نيودلهي (رويترز) - قالت جت إيروايز إن رئيس مجلس الإدارة ناريش جويال سيتنحى عن مجلس الشركة التي أسسها قبل 25 عاما ليتولى مقرضوها السيطرة عليها في إطار صفقة لإنقاذها من الإفلاس.
كانت جت، المثقلة بدين يتجاوز المليار دولار، على شفا الانهيار، واضطرت إلى وقف تشغيل أكثر من ثلثي أسطولها في ظل مصاعب في سداد مستحقات المقرضين والموردين والطيارين وشركات تأجير الطائرات.
وتقدمت البنوك لأخذ حصة أغلبية في شركة الطيران بعد أن فشلت جت في إقناع مستثمرين محتملين، من بينهم أكبر مساهميها الاتحاد للطيران، بإنقاذ الشركة.
لكن استقالة جويال قد تجدد اهتمام المستثمرين بأقدم شركة طيران هندية خاصة. وتقول مصادر إن مجموعة تاتا أجرت محادثات في نوفمبر تشرين الثاني للاستثمار في جت بشرط تنحي جويال أو تقليص دوره.
وإنقاذ الشركة مهم لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي يتطلع لتفادي فقد آلاف الوظائف قبيل انتخابات عامة. وحثت حكومته البنوك التي تديرها الدولة على إنقاذ الشركة دون حملها على إشهار إفلاسها، حسبما قالته مصادر لرويترز.
وقالت جت في بيان للبورصة إنه بموجب خطة الإنقاذ سيستحوذ مقرضو جت، بقيادة بنك الدولة الهندي، على حصة مسيطرة تزيد قليلا فحسب على 50 بالمئة.
وأضافت أن البنوك ستصدر قرضا حجمه 15 مليار روبية (218 مليون دولار) للوفاء بالتزامات جت وستشكل لجنة إدارة انتقالية للإشراف على العمليات.
وقالت شركة الطيران في بيان منفصل إنها ستستخدم الأموال لتسوية جانب من مستحقات المؤجرين والموردين والدائنين والموظفين على مراحل. وستعيد الشركة تشغيل عدة طائرات وتجدد العديد من خطوط الرحلات التي علقتها بشكل مؤقت.
وتقلصت حصة جويال البالغة 51 بالمئة إلى النصف لإفساح المجال أمام دخول البنوك، حسبما أفادته تقارير التلفزيون الهندي.
وقال جويال في البيان "لا أستعظم أي تضحية أمام حماية مصالح جت إيروايز وعائلات عامليها الاثنين والعشرين ألفا".
وفي إطار خطة الإنقاذ، ستبدأ البنوك عملية عطاء لبيع حصتها في الشركة إلى مستثمر جديد. وفي غضون ذلك سترشح البنوك مديرين اثنين لعضوية مجلس الإدارة.
وقال راجنيش كومار رئيس مجلس إدارة بنك الدولة الهندي لقناة سي.ان.بي.سي-تي.في 18 إن فتح باب تلقي عروض شراء حصة في جت سيكون في التاسع من أبريل نيسان وحتى الثلاثين منه ومن المتوقع اختيار مستمثر جديد بحلول 31 مايو أيار، مضيفا أنه سيحق لجويال تقديم عرض.
(الدولار = 68.9120 روبية هندية)
(إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية)