كاراكاس، 7 مارس/آذار (إفي): انتقدت المعارضة الفنزويلية المبادرة التي أطلقها رئيس بلادهم هوجو شافيز، من أجل حل النزاع الذي تشهده ليبيا في الوقت الراهن نتيجة الانتفاضة الشعبية المطالبة بإسقاط نظام العقيد معمر القذافي.
وأكدت المعارضة الفنزويلية أن شافيز لا يعمل على حل المشكلات التي تعاني منها فنزويلا في الوقت الذي يهدي فيه أموال البلاد إلى دول آخرى.
وأوضح النائب الفنزويلي المعارض خوليو بورخس في تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام المحلية الأحد، أن نظام القذافي يحكم منذ أكثر من 40 عاما كما أنه "يقوم حاليا بقصف شعبه وهو أمر لا يندرج في إطار الديمقراطية ولكن شافيز قرر الدفاع عنه في الوقت الذي تعاني فيه بلاده من انعدام الأمن والاحتجاجات والنزاعات العمالية".
وكان شافيز قد أطلق في 28 فبراير/شباط الماضي مبادرة لتشكيل بعثة سلام دولية لإيجاد حل سلمي للانتفاضة الشعبية التي تسعى للإطاحة بالنظام الليبي، وتجنب أي تدخل عسكري محتمل لحل الأزمة.
وأعربت ليبيا عن تأييدها لهذه المبادرة، التي أطلقها شافيز بعد بحث الأزمة الليية مع الدول الأعضاء في تحالف البديل البوليفاري للأمريكتين (ألبا)، الذي يضم فنزويلا وكوبا وبوليفيا ونيكاراجوا وهندوراس وجمهورية الدومينيكان، وسان فينسنت والجرانديناز وأنتيجوا وباربودا.
ووجه النائب المعارض انتقادات بالغة لشافيز لقوله إنه "أكبر وسيط" ولكن في الخارج فقط، مؤكدا "ما نحتاجه هو الوساطة داخل فنزويلا أيها الرئيس وفي الاحتجاجات التي تندلع في قطاعات مختلفة بالبلاد".
كما هاجم النائب الاتفاقيات المبرمة بين فنزويلا وليبيا عام 2000 وطالب بوقف الدعم الفنزويلي لليبيا "والعطايا المقدمة لدول على هذا النحو".
وأكد أن كاراكاس أهدت الدول الأخرى نحو 70 مليار دولار في غضون خمسة اعوام، وكان آخر هذه العطايا مقدمة إلى دول مثل بوليفيا وباراجواي.
يشار إلى أن ليبيا تشهد انتفاضة شعبية اندلعت في 17 من الشهر الماضي في مختلف أنحاء البلاد، للمطالبة بسقوط نظام القذافي الحاكم منذ أكثر من 40 عاما. (إفي)