واشنطن، 21 أغسطس/آب (إفي): كشفت تقارير إخبارية اليوم أن المساعدة التي قدمتها الولايات المتحدة إلى كولومبيا خلال عقد لمكافحة عصابات تهريب المخدرات والمتمردين، تم استخدامها للتجسس على قضاة ومعارضين والتشهير بهم.
وفي مقالة نشرتها في صفحتها الرئيسية نقلا عن معلومات ووثائق أمنية، ومسئولين سابقين في الاستخبارات الكولومبية، أكدت جريدة (ذا واشنطن بوست) أن "المعلومات التي تم الكشف عنها تشير إلى تورط المساعدة الأمريكية في استغلال شنيع للسلطة وأعمال غير قانونية".
ووفقا للجريدة، فإن الحكومة الكولومبية قامت بهذه الأعمال "تحت غطاء مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات".
وأشارت "الأموال الأمريكية التي تم إعطائها لوحدات النخبة بالاستخبارات الكولومبية تم استخدامها للقيام بعمليات تجسس وحملات تشهير بقضاة المحكمة العليا، ومعارضي الرئيس (السابق ألبارو) أوريبي، ومنظمات المجتمع المدني".
وأوضح المصدر أن البيانات التي كشف عنها تأتي في إطار تحقيق موسع تقوم به النيابة العامة لكولومبيا.
وتابع "ستة من المسئولين السابقين رفيعي المستوى في الاستخبارات اعترفوا بارتكاب جرائم، وتجري محاكمة أكثر من عشرة عملاء آخرين"، كما يجري التحقيق مع عدد من معاوني الرئيس السابق فيما بدأت لجنة برلمانية خاصة تحقيقاتها مع أوريبي.
ووفقا للجريدة، فإن المسئولين الأمريكيين نفوا معرفتهم أو تورطهم في أعمال غير قانونية.
وعلى مدار أكثر من عقد، وفي ظل ثلاث إدارت أمريكية مختلفة حصلت كولومبيا من واشنطن على ستة مليار دولار مساعدات عسكرية واقتصادية خلال فترة حكم أوريبي.(إفي)