كشف تجار عاملون في سوق الهدايا والكماليات عن ارتفاع مبيعات الهدايا بنسب وصلت إلى 15% خلال الفترة القريبة الماضية، مبينين أن المواسم الشرائية المتعاقبة كانت السبب الرئيسي وراء هذا الارتفاع، في حين سجلت هدايا الزواج النسبة الكبرى في مبيعات الهدايا منذ بداية الإجازة الصيفية في منتصف يوليو (تموز) الماضي، حتى دخول موسم رمضان والعيد.
ومع قدوم فترة العيد المبارك والأيام الأخيرة من شهر رمضان، شهدت محلات بيع الهدايا والكماليات، التي تشمل التحف، ومستلزمات هدايا الزواج والهدايا الشخصية، ازدحاما لافتا في الأسواق السعودية، إذ لم تعد تلك المحلات مرتبطة بقطاع السياحة، في الوقت الذي يقدر متعاملون أن حجم السوق يبلغ 4 مليارات ريال على الأقل (1.1 مليار دولار) وسط نمو في نسبة المبيعات تصل إلى 15% عن الأوقات السابقة.
من جهته قال سامي العريني صاحب مؤسسة طريق المحبة لـ«الشرق الأوسط» أن المبيعات قفزت إلى معدلات مرتفعة عن الأعوام الماضية، مشيرا إلى أن فترة الـ10 أيام التي سبقت العيد شهدت فيها أسواق الهدايا تزايدا في أعداد العملاء.
أما عبد الرحمن سعيد أحد أصحاب سلسلة محلات للهدايا والكماليات، فقال: قطاع الهدايا والتحف يعتبر من أهم القطاعات إذ تعتبر جزءا من حياة الأفراد العامة، إذ اعتاد الأفراد عموما على الذهاب إلى تلك المحلات لشراء هدايا إلى الأصحاب، والأقارب، ما جعل محلات الهدايا تتنافس في تقديم هدايا مبتكرة ذات قيم مضافة للتنافس على جذب العملاء مثل كتابة عبارات وشعارات تعبر عن المحبة بين المتهادين، إلى جانب تزيين وتغليف الهدايا بما يناسب طريقة تقديم كل هدية ومناسبتها.
وقال عبد الرحمن سعيد: إن سوق الهدايا بشكل خاص شهدت خلال المواسم الأخيرة المتعاقبة ارتفاعا في مبيعاتها وصل إلى 15%، مبينا أن السوق تشهد نموا سنويا مطردا يتراوح من 12 إلى 15%، يدفع ذلك ارتفاع الطلب من قبل المستهلكين الذين باتوا يفرضون آراءهم وتصوراتهم حول الهدايا، ما أدى إلى وجود سوق تنافسية يتسابق فيها الباعة لتقديم أفضل المنتجات واللمسات الإبداعية التي تلبي مختلف الأذواق، والطلبات.
وأضاف عبد الرحمن: «لم تعد الأسواق الشعبية أو حتى الأماكن المقدسة التي يتواجد بها المعتمرون والحجاج هي السبيل الوحيد لشراء الهدايا لأقاربهم فحسب، بل دخلت على الخط محلات الهدايا والكماليات التي بات التنافس بينها قويا بما توفره من خيارات متنوعة ومتقدمة في اختيار وتحضير وتقديم الهدايا، فارضة بذلك أسلوبا حديثا وعصريا في تناقل الهدايا».
www.nuqudy.com/نقودي.كوم