مالاجا (إسبانيا)، 24 أكتوبر/تشرين أول (إفي): قالت وزيرة الخارجية الإسبانية ترينيداد خيمينث اليوم إنه "ما كان يتعين قط حدوث ما حدث" مع العقيد الليبي معمر القذافي الذي قتل "على يد معتقليه"، مشيرة إلى أنه كان ينبغي اعتقاله و"محاكمته على جرائمه".
وجاءت تصريحات وزيرة الخارجية الإسبانية خلال مشاركتها في أحد المنتديات الأوروبية بمدينة مالاجا الجنوبية، عند سؤالها عن الصور الخاصة بمقتل القذافي على يد الثوار الليبيين.
وأعربت خيمينث عن تأييدها لتبني موقف متحفظ والانتظار لحين الانتهاء من التحقيق في مقتل العقيد الليبي الذي، وفقا لمعلومات رسمية من الثوار الليبيين، لقي مصرعه عند إطلاق النار عليه الخميس الماضي خلال قيام الميليشيات بنقله من سرت إلى مصراته.
كما أعربت الوزيرة عن ثقتها في "تطور الربيع العربي في المستقبل"، قائلة إنه لم يدرك بعد "التغيير الاستثنائي" الذي من المفترض أن تكون غالبية الدول المطلة على الضفة الجنوبية للبحر المتوسط قد قررت بدء العمليات الإصلاحية من أجله.
وفي هذا الصدد، قالت خيمينث إنه "من الضروري" بالنسبة لإسبانيا التعويل على التنمية والديمقراطية في هذه الدول لأسباب جيواستراتيجية وثقافية واقتصادية.
وأفادت خيمينث بأن أوروبا تشهد أيضا "فترة تغيير"، قائلة: "على الرغم من البطء الذي تتسم به أحيانا عملية اتخاذ القرار وعدم القدرة على تقديم رد فعل ضوروي لمواجهة الأزمة، فتاريخ أوروبا ناجح". (إفي)