بيروت، 12 نوفمبر/ تشرين ثان (إفي): تعقد اليوم الخميس، في دمشق قمة بين الرئيسين اللبناني ميشيل سليمان والسوري بشار الأسد، ينتظر أن يصدر في ختامها موقف سوري داعم للحكومة الجديدة، حسبما أفادت تقارير صحفية.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن زيارة سليمان، الذي غادر بيروت اليوم متوجها إلى دمشق، سوف "تستمر عدة ساعات يبحث خلالها مع الأسد إلى جانب العلاقات الثنائية التطورات في المنطقة".
فيما أفادت الصحف اللبنانية اليوم أن "القمة ستمهد لسياسة الأبواب المفتوحة التي قررت دمشق اتباعها في ضوء المسار السياسي اللبناني الجديد بعد الانتخابات النيابية، والذي جاء مكملا للمشهد السعودي السوري الجديد".
وتأتي القمة بعد يومين من تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة زعيم الأغلبية النيابية سعد الحريري، كما تأتي قبيل توجه الرئيس الأسد اليوم إلى باريس في زيارة رسمية للاجتماع بنظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يسعى للدفع نحو استئناف المحادثات السورية-الإسرائيلية.
وكان الاسد قد أكد الأربعاء، خلال افتتاح المؤتمر الخامس للأحزاب العربية في دمشق بمشاركة ممثلين عن 107 أحزاب من مختلف الدول العربية، أن "الشرق الاوسط الجديد جوهره المقاومة ولا يوجد لدينا شروط لتحقيق السلام بل حقوق لن نتنازل عنها".
وأوضح الاسد أن "عملية السلام تظهر بعد 18 عاما من المباشرة بها أن قوة إسرائيل الوهمية هي في ضعف العرب الحقيقي وعندما تصبح قوة العرب حقيقية يصبحون قادرين على رؤية نقاط ضعف إسرائيل، وكلما امتلكنا كعرب المزيد من القوة حصلنا على السلام بالطريقة التي نريدها".
كما شدد على أن "العلاقات الجيدة مع دول الجوار التي تدعم القضايا العربية وخاصة تركيا وإيران من شأنها أن تشكل عامل قوة سيساعد الدول العربية بالوصول إلى القرار العربي المستقل"، مؤكدا ضرورتها "لاستعادة الحقوق العربية وتحقيق الاستقرار في المنطقة".
يذكر أن محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وسوريا برعاية تركيا توقفت إثر العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مطلع العام الجاري.(إفي)