أمستردام، 4 أبريل/نيسان (إفي): بدأت إسبانيا حملة خارجية في أوروبا ومناطق أخرى بالعالم للترويج لفرص الاستثمار بها في محاولة للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
ويمثل إسبانيا في هذه الجولات الخارجية مدير (مجلس الأعمال للتنافسية) فرناندو كاسادو ووزير الدولة لشئون الاقتصاد خوسيه مانويل كامبا اللذين قدما الأربعاء في العاصمة الهولندية أمستردام تقريرا بعنوان "إسبانيا بلد الفرص".
وأوضح التقرير أن الاقتصاد الإسباني بات يكتسب مزيدا من التنافسية والصلابة بعد الإصلاحات والاجراءات التي اتخذتها الحكومة مؤخرا، لتعود إسبانيا إلى مكانتها كبؤرة جاذبة للاستثمارات الأجنبية، رغم أنها ما زالت تعاني من ارتفاع في معدلات البطالة.
وعانت إسبانيا مؤخرا من أزمة مالية طاحنة أدت إلى زيادة معدلات البطالة ولجوء عدد من الشركات لتسريح عمالتها فضلا عن افلاس عدد من المصارف، مما اضطر الحكومة إلى طلب مساعدات أواخر العام الماضي من الاتحاد الأوروبي.
وقال كاسادو في كلمة أمام منتدى للشركات أن "إسبانيا تتمتع حاليا باقتصاد قوي وستبدأ في التعافي بنهاية العام الحالي".
وأضاف أن "إسبانيا بدأت في إزالة المخاوف التي تحيط باقتصادها، خاصة بعد تراجع علاوة المخاطر على ديونها إلى 350 نقطة، في حين أنها بلغت 600 نقطة في أسوأ لحظات أزمة اليورو".
وشدد على أن "إسبانيا تتمتع بالقدرة على الابتكار والتنافسية، فالوقت ملائم حاليا للاستثمار".
من جانبه أشار وزير الدولة لشئون الاقتصاد إلى أن التقرير يسعى لتقديم رؤية متفائلة وإبراز الجوانب الإيجابية للاستثمار في إسبانيا، وإظهار نقاط القوة الخفية.
وأوضح أن التقرير يحاول أيضا كسر "الصورة النمطية السيئة" عن إسبانيا، التي شهدت أزمة فقاعة عقارية وارتفاع حجم الديون.
وتابع أن إسبانيا حافظت على تفوقها على كل من ألمانيا وهولندا في ارتفاع حجم صادراتها منذ تدشين عملة اليورو الموحدة بين دول الاتحاد الأوروبي منذ أكثر من عقد.
ولكنه أشار في الوقت نفسه إلى ارتفاع معدلات البطالة، حيث تفيد أحدث البيانات ببلوغها 26.3 في المائة (قرابة ستة ملايين عاطل).
وأفاد تقرير مجلس الاعمال بمساعي الحكومة لتوفير مليون فرصة عمل بحلول عام 2020 ، وسيكون أغلب الموظفين الجدد مؤهلين.
كما توقع زيادة معدلات النمو في الربع الأخير من العام الجاري بنسبة 0,3% بعد قرابة عامين من الانكماش. وسيرتفع إجمالي الناتج المحلي في 2014 بمقدار 0,8 لتزداد الفرص في توفير وظائف جديدة.
وأشار المسئول الإسباني إلى قوة قطاعات النسيج والسياحة في بلاده، مع ارتفاع معدلات التصدير في أوقات الازمة الاقتصادية خاصة إلى الدول الأفريقية بنسبة بلغت 31% و 15% بأمريكا اللاتينية و12% في آسيا.
وفي السياق ذاته بدأ رئيس شركة (ايبردرولا)، كبرى الشركات الإسبانية في مجال الطاقة، اجناسيو سانشيز جالان اليوم زيارة للعاصمة البريطانية لندن للتشجيع على الاستثمار في إسبانيا.(إفي)