احصل على بيانات بريميوم في اثنين الإنترنت بخصم يصل إلى 55% على InvestingProاحصل على الخصم

إسرائيل تدخل في أزمة ميزانية وسط غموض سياسي

تم النشر 21/11/2019, 19:27
إسرائيل تدخل في أزمة ميزانية وسط غموض سياسي

من أري رابينوفيتش وتوفا كوهين

القدس (رويترز) - احتمال إجراء انتخابات ثالثة في إسرائيل في أقل من عام، والتي ستجرى على الأرجح في عام 2020 قبل إقرار موازنة عامة جديدة، سيؤدي إلى خفض في الإنفاق على مدى شهور من شأنه التأثير على النمو الاقتصادي.

وتحمل الاقتصاد الإسرائيلي حتى الآن إجراء الانتخابات مرتين دون تحقيق نتيجة حاسمة وعاما تعاقبت فيه حكومات تسيير أعمال لا يحق لها اتخاذ قرارات مهمة من الإصلاح الضريبي إلى تعيين القضاة.

لكن الاقتصاد لا يمكنه تحمل أثر عدم إقرار موازنة عامة. سيلجأ الوزراء تلقائيا إلى تكرار المخصصات الشهرية المطبقة عام 2019 دون أي زيادات، مما يُصعب إنشاء طرق جديدة ودفع مستحقات المقاولين وتغطية العجز المتنامي.

وقال المحاسب العام لأعضاء اللجنة المالية بالكنيست الذين يشعرون بالقلق هذا الأسبوع "التعامل مع ذلك لن يؤثر فقط على مكاتب الحكومة بل على الاقتصاد ككل".

وجاء عرض توقعات متشائمة بعدما اتضح أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومنافسه بيني جانتس لا يحظى أي منهما بدعم كاف من البرلمان لتشكيل حكومة.

وبعدم حصول أي منهما على تأييد كاف تبدأ الآن مهلة مدتها 21 يوما يمكن خلالها للمشرعين اختيار أي من أعضاء الكنيست البالغ عددهم 120 عضوا لمحاولة تشكيل ائتلاف.

وإذا لم ينجح ذلك أيضا فستجرى انتخابات جديدة في غضون 90 يوما مما يعزز احتمالات أن يعود الناخبون المرهقون مرة أخرى إلى صناديق الاقتراع بعد انتخابات في أبريل نيسان وأخرى في سبتمبر أيلول.

وقال عمير فيكس الخبير القانوني بالمعهد الإسرائيلي للديمقراطية "ثمة حالة فوضى مطلقة في جميع وزارات الحكومة. هذا ما يحدث عندما لا تكون هناك موازنة. وإذا أعلنوا فعلا عن انتخابات فسيتحول ذلك إلى كابوس".

ويتعرض مقاولو الدفاع بالفعل لتجميد مدفوعاتهم وفقا لمصدر من القطاع. ومن المتوقع تعليق مشروعات شق الطرق الجديدة والسكك الحديدية الضرورية لتخفيف التكدس المروري.

وقال جوناثان كاتس كبير الاقتصاديين في ليدر كابيتال ماركتس "مشتريات الوزارات ستتباطأ كلها وبعضها قد يتوقف تماما".

* الفرص الضائعة

بغض النظر عن حالة عدم اليقين، يظل الشيقل الإسرائيلي من أقوى العملات في العالم، وأظهرت تقديرات أولية هذا الأسبوع أن النمو الاقتصادي ارتفع إلى 4.1 بالمئة في الربع الثالث. لكن المخاطر زادت خلال الاثني عشر شهرا الماضية.

فمن المتوقع أن يرتفع عجز الموازنة إلى ما يقرب من أربعة بالمئة في 2019 بالمقارنة مع 2.9 في 2018 وهناك حاجة لتخفيضات جديدة للضرائب والإنفاق لاحتوائه قبل أن يؤثر على التصنيف الائتماني لإسرائيل.

ووعد مسؤولون حكوميون بزيادة الاستثمارات في المواصلات العامة والمنافسة على الوظائف للحفاظ على النشاط الاقتصادي لكن أغلب هذه الخطط توقف.

وقال جيل بافمان كبير الاقتصاديين في بنك لئومي الإسرائيلي "المشكلة الأساسية تتعلق بالفرص الضائعة. وبتحديد أكبر فرصة إحداث تغييرات هيكلية مطلوبة بشدة في الاقتصاد".

وخفضت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يوم الخميس توقعها للنمو الاقتصادي في إسرائيل إلى 2.9 بالمئة في 2020 من تقدير سابق بأن يبلغ 3.3 بالمئة وتوقعت نموا مماثلا في 2021.

وأرجعت ذلك إلى التباطؤ العالمي لكنها أشارت إلى أن "تكثيف الإصلاحات الهيكلية... حيوي لخفض التباينات الكبيرة وتعزيز الإنتاجية".

ودعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية كذلك إلى إصلاح ضريبي لزيادة العائدات وهو أمر مستحيل الحدوث دون وجود حكومة.

ومن المتوقع أن يخفض بنك إسرائيل المركزي سعر الفائدة الرئيسي الأسبوع المقبل لأول مرة منذ 2015 وعزا أغلب الاقتصاديين الذين استطلعت رويترز آراءهم ذلك إلى التباطؤ العالمي وإلى قيمة مبالغ فيها لسعر صرف الشيقل.

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.