أعلن السيد نيفارد كايرال حاكم البنك المركزي السريلانكي اليوم عن قرار البنك بتثبيت أسعار الفائدة عند أدنى مستوي لها منذ شهر تشرين الثاني من عام 2004 للاجتماع السابع علي التوالي لدعم تعافي الاقتصاد بعد الحرب الأهلية التي دامت نحو 26 عام، و قد جاء قرار البنك بذلك متوافقا مع توقعات المحللين.
صرح البنك المركزي السيريلانكي اليوم عن قراره بتثبيت أسعار الفائدة عند أدني مستوي لها منذ خمسة أعوام عند نسبة 7.5%، كما أعلن أيضا البنك عن قراره بتثبيت أسعار الفائدة بين البنوك عند نسبة 9.75% و يعد قراره البنك متوافقا مع توقعات المحللين التي أشارت لذلك.
الجدير بالذكر أن قرار البنك بتثبيت أسعار الفائدة خلال الأشهر القليلة الماضية قد عمل علي دعم تعافي الاقتصاد، كما أنه قد ساعد حكومة الرئيس الحالي ماهندا راجاباكسا للفوز بفترة جديدة في الانتخابات البرلمانية التي أجريت خلال الشهر الماضي، خاصة في مع عمل حكومة راجاباكسا علي خلق فرص عمل جديدة لدعم شعبيتها بعد أن أنهت الحرب الأهلية التي دمت نحو 26 عام في شهر أيار الماضي بعد أن قضت علي متمردي نمور تحرير التامل ايلام.
نوه الرئيس السيريلانكي ماهندا راجاباكسا الذي فاز في مطلع العام الجاري بفترة رئاسية جديدة من قبل لكونه سيعمل علي تسارع نمو الاقتصاد خلال العام الجاري ليحقق نمو بنسبة 7%، حيث تعهد بإنفاق نحو 1$ بليون علي البنية التحتية مثل المطارات و الطرق و محطات توليد الطاقة خلال العام 2010 لدعم تسارع نمو الاقتصاد.
أشار بعض المحللون لكون السيد كايرال قد يبقى علي أسعار الفائدة عند مستوياتها المنخفضة خلال الفترة المقبلة لدعم تسارع نمو الاقتصاد و تحفيز الجبهة الداخلية للاقتصاد و دعم الإنفاق الاستهلاكي، خاصة في ظل تفاقم أزمة الديون الأوروبية التي قد تبطأ من وتيرة تعافي الاقتصاد العالمي مع سعي الحكومات الأوروبية لخفض الإنفاق لتقليص العجز في المزانياتها الشيء الذي قد يؤثر بشكل سلبي علي الطلب العالمي و بالتابعية علي الصادرات السيريلانكية التي تمثل نحو خمس الاقتصاد السيريلانكي.
كما نوه بعض المحللون لكون تباطؤ نمو معدلات التضخم التي تعد في مستويات أقل من منتصف مستوياتها بين عامي 2004 و 2009 يعطي المجال لصانعي السياسة النقدية لدي البنك المركزي السيريلانكي للبقاء علي أسعار الفائدة عند مستوياتها المنخفضة الحالية، خاصة بعد أن أظهرت قراءة أسعار المستهلكين لشهر أيار تقلص نمو معدلات التضخم لنسبة 5.3% مقارنة بنسبة 5.8% خلال شهر نيسان، مع العلم أن متوسط معدلات التضخم خلال الخمسة أعوام المنقضية في عام 2009 تعد عند نسبة 12.6%.
نوه السيد كايرال في العاشر من الشهر الجاري لكونه يتوقع نمو الاقتصاد بنسبة 7% خلال العام الجاري الذي سيظهر تسارع نمو الاقتصاد لأعلي مستوي له منذ ستة أعوام، و يعد ذلك أفضل من التوقعات السابقة للبنك المركزي السيريلانكي في شهر نيسان الماضي التي أشارت لنمو بنسبة 6.5%، الاقتصاد السيريلانكي استطاع أن يحقق نمو بنسبة 6.2% خلال الثلاثة أشهر المنقضية في 31 من كانون الأول الماضي ليظهر تسارع نمو الاقتصاد لأعلي مستوي له منذ خمسة أرباع سنوية و ذلك في ظل الجهود الحكومية بالإضافة للسياسة النقدية من قبل البنك المركزي التي تعمل علي دعم تعافي الاقتصاد.