250 بنكاً صغيراً ومتوسطاً تحقق %10 ارتفاعاً فى معدلات تمويلاتها
يخلق النمو القوى للقروض بالبنوك الصغيرة والمتوسطة فرصة كبيرة لتحقيق معدلات ربحية أكبر بأقل جهد خلال الربع الثانى من العام الجارى.
ذكرت الأمريكان بانكر أن شدة المنافسة بين البنوك تدفعها لتكثيف عمليات إداراتها للمخاطر وضمان شروط حكيمة للقروض وضبط المزيج من الاصول ورفع هوامش الأرباح وتعزيز النمو الفردى فى السوق بالإضافة إلى المراجعة الدورية لعمليات التسعير.
وتمت مناقشة تلك الاستراتيجيات فى مؤتمر مصرفى فى برويت أند وودز فى نيويورك واستعرضت العشرات من البنوك خططها للمتبقى من العام واستهدافاتها للأعوام القادمة.
وتابع التقرير إلى أن البنوك عملت على نمو القروض فى الربع الثانى من العام وجاءت أعلى من توقعات الخبراء وأدت إلى رفع الإيرادات ربع السنوية والتقييمات فى القطاع المصرفى، حيث ارتفعت نسبة الإقراض %10 على اساس سنوى فى 250 بنكاً صغيراً ومتوسطاً، وفقاً لبيانات الأمريكان بانكر ورفع محللون توقعاتهم فيما يتعلق بالأرباح للسهم الواحد للقطاع المصرفى الأمريكى إلى %8 فى العام.
واضطرت البنوك للتكيف مع عواقب هذا النمو وشددت الهوامش لترتفع نقطتى أساس عن الربع الأول لتصل إلى %3.69، وفقاً لبيانات الأمريكان بانكر على البنوك بإجمالى اصول بلغت 40 مليار دولار، ما حفز الطلب على الودائع الرخيصة حيث تسعى البنوك للتمويل بتكاليف منخفضة لحماية هوامش الفائدة.
وأشار التقرير إلى أن تلك الاتجاهات جاءت لدعم التوقعات بزيادة أسعار الفائدة، ولكن ثبطت إليزابيث ديوك محافظ مجلس الاحتياطى الاتحادى السابق من أمل ارتفاع الأسعار وأشارت فى المؤتمر إلى أنها لم تتوقع قيام البنك الاحتياطى الفيدرالى برفع الأسعار قبل نهاية عام 2015.
وأضافت أن البنك بالغ فى استيعاب الانتعاش الاقتصادى وقال إن مسئولى البنك يمكن أن ينتظر لمدة 6 شهور لأخذ قرار رفع الفائدة.
وأظهرت بيانات التضخم والتوظيف المعلنة نهاية الاسبوع الماضى إلى أن البنك الاحتياطى الفيدرالى لن يتسرع فى رفع الأسعار.
وبغض النظر عن النقاش حول معدل سعر الفائدة، فإن الإقراض التجارى تحدٍ ساخن أمام البنوك حتى أن من بين البنوك التى ترغب فى تحميل ميزانياتها بالاستثمار فى الأوراق المالية تتحول إلى مزج الأصول.
وقال سام داوسون الرئيس التنفيذى لساوثسايد بانشارس فى تايلر بولاية تكساس إنه من الواضح وجود المزيد من التحديات الثابتة مع أسعار الفائدة والبيئة التنظيمية، مضيفاً أن الجميع يتوقع رفع أسعار الفائدة ولكن لا أحد يعلم متى ستترتفع.
وأضاف داوسون أن البنوك صاحبة أصول 35 مليار دولار تخطط للتحول إلى الإقراض التجارى من الاستثمار فى الأوراق المالية خاصة مع ارتفاع أسعار الفائدة.
وقالت الأمريكان إن «أو إف جى بانكورب» فى سان خوان عاصمة بورتوريكو اتجهت إلى زيادة الإقراض التجارى بدلاً من الاستثمار فى الأوراق المالية للحد من تعرض بورتوريكو إلى الدين العام، مضيفة أن القروض بها تمثل حالياً %70 من إجمالى موجودات البنك والبالغة 7.7 مليار دولار مقارنة بـ%20 منذ ستة أعوام سابقة.
قال خوسيه رافائيل فرنانديز الرئيس التنفيذى لأو إف جى بانكورب «تحولنا إلى نموذج أكثر تقليدياً مع التركيز على رفع صافى إيرادات الفوائد»، متوقعاً أن العوائد على الاصول سينخفض بنسبة طفيفة خلال العام المقبل.
وقال التقرير إن هناك بنوكاً عديدة تركز على إعادة التأكيد على النمو الفردى بدلاً من عقد صفقات الدمج والاستحواذ نظراً لأنه من الأسهل إضافة أصول دون الاضطرار إلى دفع مبالغ البنية التحتية إلى مؤسسة أخرى.
وقال مايك ميدلتون، الرئيس التنفيذى لشركة كومينيتى فاينانشيال (TCFC)، وهو بنكاً مقرضاً بإجمالى اصول بلغت مليار دولار، إن مصرفه لم يدخل فى عملية استحواذ من قبل ويستهدف النمو فى الاسواق الجاذبة ويعتمد على نشاطه الخاص فى النمو.
وأضاف ميدلتون أن كومينيتى فاينانشيال كأى مجموعة مالية أخرى تستهدف النمو بانشاء مكاتب للقروض فى مكان قريب من الاسواق ذات النمو المرتفع، وفى حالة البنك فهو اتجه إلى أنابوليس، مشيرا إلى أن معدل النمو السنوى المركب بلغ %12 خلال العقد الماضى وأنه اتجه إلى الاندماج مع شركاء معينين.
ورفعت سلسلة بانكورب (CACB) بيند بولاية أوريغون، قروضها بحوالى %16 فى عام 2013، وقال تيرى زنك الرئيس التنفيذى للمجموعة إنه يتوقع من %8 إلى %12 نمواً فى القروض هذا العام.
قال «جو كيفر» الرئيس التنفيذى للقروض فى شركة برين ماور إنه على الرغم من أن تقليص الهوامش تحدٍ كبير ولكن مصرفه اتخذ عدة إجراءات للحفاظ على هوامش الفائدة قوية، مشيرا إلى أنه برغم أن البنك يرى الضغط عقب رفع أسعار الفائدة ولكن لا يرى الكثير مؤكداً أن مصرفة يتقاتل للحفاظ على مستويات مناسبة من هوامش الفائدة لتتجاوز %4، حيث بلغت نسبة الهامش على الفائدة فى المجموعة %4.03 بنهاية يونيو الماضى.
وقال جاك فيلدز المدير المالى لبنك نيو جيرسى مولتيفميلى إن بنوكاً أخرى شهدت تدهوراً فى نمو القروض، مشيرا إلى أن مصرفه رأى معدلات الفائدة تضغط على القروض طويلة الاجل لذا فضل الابتعاد عن الاستثمار فى صفقات القروض.
وتابع: «إنه من الواضح أن هذه الصفقات تعتمد على معدل فائدة مرتفعة وأعتقد أن هذا جاذب للبنوك الأخرى»، مشيراً إلى أن مصرفه اختار الطرق الآمنة فى التشغيل.