investing.com - تتعرض شركة "ريبل" لمنافسة وتهديد قوي مع تعاون عملاق التكنولوجيا "آي بي إم" مع كبرى المصارف الأمريكية لإصدار عملات رقمية، إذ صحيفة "بلومبرغ" في تقرير لها أن "آي بي إم" كشفت عن إجراء محادثات مع اثنين من كبار المصارف الأمريكية لإصدار عملات رقمية للمدفوعات الداخلية والتحويلات.
وأوضح التقرير أن مبادرة "آي بي إم" تدعمها تقنية البلوكتشين الخاصة بشركة "ستيلر"، وهي من كبار المنافسين ل"ريبل"، خاصة وأن "ريبل" اعتمدت في الترويج لنفسها ولعملتها الرقمية "XRP" باعتبارها المعيار المستقبلي للمدفوعات والتحويلات المصرفية، مما قد يجعل فكرة "ريبل" قديمة للغاية مقارنة بإنشاء البنوك لشبكات بلوكتشين خاصة بها.
وتعليقا على مبادرة "آي بي إم"، قال رئيس قسم البلوكتشين في الشركة، جيسي لوند، إن إعلان المصرف الأمريكي "جي بي مورجان (NYSE:JPM)" عن إصدار عملة رقمية شجع شركته على المضي قدما في خططها الخاصة بالبلوكتشين، دون أن يكشف عن أسماء المصرفيين اللذان تتعاون معهما "آي بي إم".
وكان "جي بي مورجان" قد صدم مجتمع التشفير عندما أعلن عن إصدار عملته الرقمية "JPM" في فبراير الماضي، وهي عملة رقمية مستقرة مدعومة بالدولار وسيتم استخدامها في تسوية المعاملات على الفور بشبكة الدفع الخاصة بالمصرف، وتقلل الوقت المستغرق لإتمام المعاملات، وبالتالي تقليل الاحتكاك في التحويلات عبر الحدود.
وفي يوم الإثنين الماضي، أعلنت "آي بي إم" عن قيام ستة مصارف عالمية بالموافقة على استخدام شبكة البلوكتشين الخاصة بالشركة، وبواسطة شبكة البلوكتشين ستقوم هذه المصارف بإصدار عملات رقمية مستقرة مربوطة بالعملات الورقية المحلية للدول التي تتواجد فيها هذه المصارف.
ومن ضمن هذه المصارف، البنك البرازيلي "بانكو برادسكو"، بنك كوريا الجنوبية "بوسان"، والبنك الفليبيني "RCBC". بينما سيقوم مصرف آخر لم يتم الكشف عن اسمه بإصدار عملة رقمية مدعومة باليورو.
وتمثل هذه الأنباء تهديدا لشركة "ريبل" التي تقوم بنفس المهمة من تسهيل التحويلات المصرفية باستخدام عملتها الرقمية، إلا أن المصارف لم تتجه لها وفضلت أن تصدر عملاتها الرقمية المستقرة الخاصة للعديد من الأسباب أهمها عدم رغبتهم في الاعتماد على عملات رقمية خارج نطاق سيطرتهم.