من فيل ستيوارت
قاعدة دونا العسكرية (تكساس) (رويترز) - قال قائد القوات الأمريكية المتمركزة على الحدود مع المكسيك إن عدد قواته ربما يكون قد بلغ ذروته عند مستوى 5800 جندي تقريبا مشيرا إلى أنه سيبدأ الأسبوع المقبل في بحث ما إذا كان سيعيد جنودا لمواقعهم القديمة أم سينقل بعضهم لمواقع حدودية جديدة.
وتشير الصورة التي رسمها اللفتنانت جنرال جيفري بيكانن، وإن لم تكن قاطعة، إلى أن البعثة العسكرية قد تحقق في وقت قريب هدفها المتمثل في تشديد الأمن على الحدود قبيل الوصول المرتقب لقوافل مهاجرين من أمريكا الوسطى في الأسابيع المقبلة.
واعتبر منتقدون نشر هذه القوات حيلة سياسية للرئيس دونالد ترامب قبل الانتخابات. وكان من المتوقع في بادئ الأمر أن يزيد عدد القوات المنشورة على سبعة آلاف جندي يعملون على دعم إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية.
وأجاز وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس استمرار المهمة حتى يوم 15 ديسمبر كانون الأول. ولم يستبعد بيكانن تمديدها لكنه لا يعتقد أن ذلك أمر مرجح في هذه المرحلة نظرا للمهام المكلف بها الجيش في الوقت الراهن.
وقال بيكانن يوم الأربعاء في قاعدة دونا العسكرية في تكساس بينما كان ماتيس يتفقد الموقع القريب من الحدود مع المكسيك "إنه موعد صعب، وليس هناك ما يشير إلى أن إدارة الجمارك وحماية الحدود ستحتاج منا العمل لفترة أطول من ذلك".
وأقر بأن طلبات جديدة قد تصدر قائلا "إذا طلب منا التمديد سنمدد، لكن ليس لدي ما يشير إلى ذلك حتى الآن".
وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن عدد القوات بلغ ذروته قائلا "أعتقد ذلك. ربما نزيد العدد بمئة جندي هنا أو هناك لكن على الأرجح لن يحدث ذلك".
وجاء قرار ترامب المدفوع سياسيا بإرسال قوات أمريكية إلى الحدود مع المكسيك قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأسبوع الماضي وفي وقت يسعى فيه لتشديد الأمن على الحدود في إطار حملة على الهجرة غير المشروعة.
وأيد أنصار ترامب، ومنهم جمهوريون في الكونجرس، نشر القوات.
لكن منتقديه قالوا إن ذلك يهدف إلى حث الجمهوريين على المشاركة في الانتخابات. وسخروا من تشبيه ترامب لقوافل المهاجرين من أمريكا الوسطى التي تضم نساء وأطفالا يفرون من الفقر والعنف في ديارهم "بالغزو".
ودافع ماتيس عن نشر القوات يوم الأربعاء قائلا إن المهمة "مشروعة تماما" ومبررة وتحسن جاهزية الجيش.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)