الأمم المتحدة، 15 مارس/ آذار (إفي): يعتزم تحالف من 200 منظمة غير حكومية من 27 دولة احياء الذكرى السنوية الأولى لبدء القمع في سوريا بحملة تطالب من خلالها روسيا بدعم قرار من مجلس الأمن لحل الأزمة التي تمر بها دمشق.
ويعتزم منظمو الحملة، ومن بينهم هيومان رايتس ووتش والاتحاد الدولي لحقوق الانسان، ادانة مرور "عام دام" على سوريا، ومطالبة روسيا بالتخلي عن موقفها المعارض لاصدار قرار من مجلس الأمن بشأن الوضع في البلد العربي.
ومنذ بدء الأزمة، عارضت روسيا والصين صدور قرارين من مجلس الأمن، أحدهما مقترح تقدمت به الدول الغربية، والاخر مقدم من المغرب باسم الدول العربية.
وأشار المدير التنفيذي لهيومان رايتس ووتش كينث روث، في بيان صادر عنه، الى أن الرئيس السوري بشار الأسد اعتبر الموقف الصيني الروسي كـ"ترخيص للقتل".
وتطالب الحملة مجلس الأمن تحديدا باظهار "وحدة الصف" واصدار قرار يطالب الحكومة السورية بوقف الغارات التي تتعرض لها الأحياء السكنية وغيرها من انتهاكات القانون الدولي مثل الاعتقالات التعسفية والتعذيب.
كما ينبغي أن يطالب القرار بالسماح لموظفي الاغاثة والصحفيين ومراقبي حقوق الانسان بالدخول "فورا" الى سوريا.
ومن جانبه تساءل مساعد مدير معهد القاهرة لحقوق الانسان زياد عبد التواب "ألم يحن الوقت كي يتحد العالم ويتخذ خطوات فعالة لوقف العنف" الذي أودى بحياة أكثر من ثمانية الاف شخص، مئات منهم من الأحداث.
ومن المقرر أن تتمحور الحملة التي تحمل اسم "جميعا مع سوريا: فلنوقف عاما من اراقة الدماء" حول الانترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك، حيث يعتزم المنظمون تحفيز المواطنين على كتابة رسائل تطالب بوقف العنف في سوريا.
كما أعلن المنظمون أنهم سيحصلون على دعم بعض الشخصيات الأكثر نشاطا في عالم الشبكات الاجتماعية، مثل المغنية الكندية نيلي فورتادو والممثل البريطاني ستيفن فري، والمغنية الاندونيسية شرين موناف الذين يعتزمون الدفاع عن الحملة عبر تويتر.
وتتوجه الحملة، التي تحظى بمشاركة نشطاء من الشرق الأوسط، كذلك الى "الحكومة السورية وغيرها من الأطراف الفاعلة المسلحة"، وتطالبهم بضمان وصول "كامل ودون عوائق" للمساعدات الانسانية الى كافة المناطق التي تحتاجها.
ويطالب المجتمع الدولي بابداء "دعمه الكامل" للأمين العام السابق للامم المتحدة ومبعوثها المشترك مع الجامعة العربية إلى سوريا كوفي انان، ومجموعة أصدقاء سوريا بالحفاظ على وعودها التي قطعتها على نفسها في اجتماعها الذي عقد بتونس.
وتشهد سوريا منذ منتصف مارس/آذار الماضي انتفاضة شعبية مناهضة لنظام الأسد، وتؤكد المعارضة أن أكثر من ثمانية آلاف شخص قتلوا بنيران قوات الأمن وعناصر الشبيحة خلال هذه الاحتجاجات، بينما تشير آخر احصائيات الأمم المتحدة إلى أن عددهم بلغ 7.500 قتيل. (إفي)