بدأت العملات الآسيوية تسجل ارتفاعا خصوصا البيسو الفلبيني والوون الكوري، حدث ذلك بعد التحسن النسبي في القطاع الصناعي الياباني في الفترة الأخيرة حيث سجل قطاع الإنتاج الصناعي في اليابان نمو لأول مرة منذ ستة أشهر.
بالحديث عن ارتفاع العملات الآسيوية نذكر البيسو العملة القومية للفلبين التي ارتفعت بسبب كثرة التحويلات من العمالة الفلبينية خلال فترة الأعياد الحالية. أيضا انتعاش العملة الفلبينية كان بعد تحقيق القطاع الصناعي في اليابان معدلات نمو حيث تعتبر اليابان الشريك الأول للفلبين وبذلك ازداد الطلب على العملة الفلبينية لأنها المصدر الأول لليابان.
من ناحية أخرى نبين مستويات النمو المحققة في القطاع الصناعي الياباني حيث حقق نموا بنسبة 1.0% خلال شهر تشرين الثاني، جاء هذا النمو على خلفية بداية تعافي الطلب العالمي خصوصا من الصين.
نذكر أيضا أن كوريا من المصدرين الأساسيين لليابان ويعد ذلك أيضا مؤشرا جيدا بالنسبة لكوريا ولقيمة عملتها الوون لأ كوريا تعاني من معدلات تضخم مرتفعة حيث قامت برفع أسعار الفائدة بنحو 5 نقطة أساس لتصل أسعار الفائدة للنسبة الحالية 2.5%، لحصر معدلات التضخم في منطقة آمنة بين نسبة 2% و 4%.
أيضا نشير إلى أن عملية التحسن التي حدثت في اليابان ثم انتقلت إلى كوريا والفلبين تعد مؤشرا متفائلا لتوجه الاقتصاديات نحو التعافي خصوصا مع بداية تحسن ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة الأمريكية.
أخيرا نشير إلى أن الاقتصاد الياباني مازال يعاني من الانكماش التضخمي بالإضافة إلى كوريا التي تعاني من التضخم، ولكن في نفس الوقت هناك إشارات على بداية حدوث تعافي نسبي في هذه الاقتصاديات.