موسكو، 27 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): وصل مشروع محطة "بوشهر" الكهروذرية إلى الطور الختامي، كما أعلن المكتب الصحفي لشركة "آتوم ستروي اكسبورت" التي تقوم بتشييد المحطة الذرية الإيرانية الأولى.
وجاء في بيان المكتب، الذي نقلته وكالة (نوفوستي) الرسمية اليوم أن "أعمال بناء محطة بوشهر وصلت الآن إلى الطور الختامي، وأنجزت بنجاح مرحلة جديدة أساسية من التجارب الهيدروليكية.
ويشارك في هذه الأعمال بموقع المشروع نحو 3.6 ألف شخص، بينهم حوالي 2.5 ألف خبير وعامل تم إيفادهم من روسيا، وما يقارب 1.1 ألف من المهندسين والعمال الإيرانيين.
وبدأ بناء المحطة كونسورتيوم الألماني منذ عام 1975 ولكن تم فسخ العقد عام 1980 بعد قيام الثورة الإسلامية في إيران وقرار الحكومة الألمانية الانضمام إلى الحظر الذي فرضته الولايات المتحدة على تزويد إيران بالتكنولوجيات الراقية.
ويجري بناء محطة بوشهر الكهروذرية حاليا تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية في كافة أطواره، ويلبي بصورة تامة التشريعات والقواعد الدولية السارية ونظام منع الانتشار، وفقا لما جاء في البيان.
وأعلنت موسكو في وقت سابق أن تشغيل محطة "بوشهر" سيتم وفق الموعد المتفق عليه مع الطرف الإيراني وبعد إجراء كافة العمليات التقنية والتجريبية.
وذكرت مصادر في مؤسسة "روس آتوم" الحكومية الروسية أن التشغيل الفعلي لوحدة الطاقة الأولى سيتم قبل رأس السنة حسب التقويم الإيراني (21 مارس/آذار عام 2010)، غير أن عملية تجربة الجهاز المركب على وحدة الطاقة ستستغرق وقتا لأن العمل الآمن للوحدة يعتبر من الأولويات القصوى.
وكان من المفترض أن ينجز البناء في الثامن من يوليو/تموز 1999 ، ولكن جرى تأجيل موعد تسليم محطة "بوشهر" للتشغيل مرارا.
كما أعلنت "آتوم ستروي اكسبورت" في 28 يناير/كانون ثان الماضي عن الانتهاء من عملية نقل الوقود النووي إلى المحطة الكهروذرية الإيرانية الأولى. ويجري توريد الوقود النووي إلى المحطات الكهروذرية كقاعدة، قبل ستة أشهر من تشغيلها العملي.
يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه اليوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية لأول مرة منذ 2006 قرارا يدين قصور التعاون الإيراني في التحقيقات الدولية التي تجرى حول برنامج طهران النووي.
وأعربت الوكالة في القرار عن "قلقها البالغ" من استمرار "تحدي" إيران للمجتمع الدولي الذي يطالبها بوقف تخصيب اليورانيوم.
كما ينتقد القرار أيضا بناء طهران لمنشأة نووية جديدة دون اخطار الوكالة بطريقة ساهمت في "هز الثقة بين الطرفين حول عدم وجود منشآت نووية أخرى". (إفي)