الرباط، 8 ديسمبر/كانون أول (إفي): بدأ ممثلو الحكومة المغربية والأحزاب السياسية الرئيسية اليوم الثلاثاء حملة زيارات إلى إسبانيا للاجتماع مع ممثلي الأحزاب، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية، ومناقشة قضايا الاهتمام المشترك مثل إقليم الصحراء الغربية.
وصرحت مصادر من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوى الشعبية أن الأمين العام للحزب، ووزير العدل المغربي عبد الواحد راضي يقوم بزيارة مدريد للقاء مع أعضاء الحزب الاشتراكي الحاكم، وتناول العديد من القضايا الهامة بالنسبة للطرفين مثل الهجرة، والاتحاد من أجل المتوسط، وإقليم الصحراء الغربية.
كما يتوجه نزار بركة، وزير الشئون الاقتصادية المغربي، وعضو اللجنة التنفيذية لحزب "الاستقلال" القومي الحاكم، إلى إسبانيا اليوم بصحبة النائبة البرلمانية بالحزب أعمار شيخ، وهي من أصل صحراوي وذلك للقاء ممثلين عن قطب المعارضة الإسبانية الحزب الشعبي الذي يرتبط بعلاقات "وثيقة" مع الحزب المغربي، وفقا للمصادر.
وأكدت مصادر من حزب الاستقلال الذي يتزعمه رئيس الوزراء المغربي عباس الفاسي أن المحادثات مع الجانب الإسباني ستتناول مشروع إقامة نظام حكم ذاتي في إقليم الصحراء الغربية، تحت سيادة المغرب، وهو المشروع الذي تقدمت به الرباط أمام الأمم المتحدة، ورفضته جبهة البوليساريو الصحراوية.
أما عن حزب التقدم والاشتراكية المغربي فينتظر أن يرسل ممثلون عنه في وقت قريب لدفع "علاقات الصداقة" مع الحزب الشيوعي واليسار المتحد، والاجتماع مع الحزب الاشتراكي الحاكم.
وفي تصريحات لـ(إفي) صرح الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إسماعيل العلوي أن الوفد سيقوم بالزيارة في أواخر الأسبوع الجاري أو بدايات الأسبوع المقبل سعيا لتنسيق أجندات العمل.
وكان وفد من حزب الأصالة والمعاصرة برئاسة أمينه العام ورئيس مجلس المستشارين المغربي محمد شيخ بيد الله قد توجه إلى مدريد الأسبوع الماضي واجتمع مع ممثلين عن لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الإسباني، وممثلي الحزب الاشتراكي لتناول قضية الناشطة الصحراوية أمينة حيدر.
ويشار إلى أن السلطات المغربية قامت بترحيل حيدر من العاصمة الصحراوية العيون إلى مطار لانثاروتي (جزر الكناريا الإسبانية) في 14 من الشهر الماضي بعد أن رفضت دخول الصحراء كمغربية، وهو ما اعتبرته الرباط تخليا عن جنسيتها.
وقد أعلنت الناشطة إضرابها عن الطعام منذ ذلك الوقت مطالبة بالسماح لها بالعودة إلى العيون، كما رفضت عرض الحكومة الإسبانية بمنحها حق اللجوء أو الجنسية.(إفي)