بريشتينا، 12 ديسمبر/كانون أول (إفي): انتهت عملية إدلاء الناخبين بأصواتهم في الانتخابات التشريعية الأولى في كوسوفو منذ إعلانها استقلالها أحادي الجانب عن صربيا في عام 2008.
وأعلنت اللجنة الانتخابية المركزية أن نسبة المشاركة في الانتخابات سجلت 34.1% مؤكدة على عدم وقوع حوادث خطيرة خلال اليوم الانتخابي.
وسجل شمال كوسوفو حوادث بسيطة، حيث تم اعتقال شخصين في تلك المنطقة لمهاجمتهم حافلات كانت تحمل صناديق اقتراع متجولة.
ويتواجد في تلك المنطقة التي تضم 100 ألف شخص 50 ألف صربي لايزالوا يعيشون إلى الآن في كوسوفو وقد قرر أغلبيتهم الانصياع لنداء بلجراد والكنيسة الارثوذكسية ومقاطعة الانتخابات الأولى في كوسوفو من استقلاله.
ودفعت صعوبة فتح اللجان الانتخابية في تلك المنطقة السلطات الكوسوفية إلى نشر صناديق اقتراع متحركة، إلا أن بعضها تم اعتراضه ومهاجمته.
وصرح المتحدث باسم الشرطة في شمال كوسوفو، بيسم هوتي لـ(إفي) أن شخصين تم اعتقالهما للاشتباه في هجومهما على مراكز اقتراع متحركة في زفيكان و زوبين بوتوك".
وكان مجهولون قد أطلقوا النار قبيل بدء التصويت صباح اليوم على مكتب دنماركي تابع لقوات حلف شمال الاطلسي (الناتو) في منطقة زوبين بوتوك، إلا أن أحدا لم يصاب في الحادث.
وقال مبعوث الأتحاد الأوروبي الخاص لكوسوفو، بيتر فيث، لدى زيارته إحدى اللجان الانتخابية "من الضروري أن تجري الانتخابات من دون مخالفات حتى تتمكن كوسوفو من تحسين سمعتها الدولية".
وتعد هذه أول مرة تنظم خلالها السلطات المحلية انتخابات بمشاركة 29 حزبا سياسيا، ثمانية منها صربية، مما يعد اختبارا للديمقراطية الكوسوفية الشابة.
ويتقدم الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء المؤقت هاشم تاتشي أحدث استطلاع للرأي بنسبة 30% من الأصوات، بفارق بأقل من نقطتين عن غريمه وشريكة السابق في الحكومة حزب الرابطة الديمقراطية الذي يتزعمه عمدة بريشتينا عيسى مصطفي.
وكانت مواجهة الفساد وتوفير الوظائف تمثلان محور الحملة الانتخابية في بلد تبلغ نسبة البطالة فيه 47% من السكان ومتوسط الرواتب 250 يورو.(إفي)