بيروت (رويترز) - يتوجه أمير قطر إلى بيروت يوم الأحد لحضور قمة عربية اقتصادية خيمت عليها الخلافات الإقليمية والنزاعات الداخلية اللبنانية حتى قبل أن تبدأ.
وقال مكتب الرئيس اللبناني ميشال عون يوم السبت إن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أبلغه بحضوره على رأس الوفد القطري.
وألقت الانقسامات بين الدول العربية بشأن سوريا وحليفتها إيران والنزاعات الداخلية في لبنان بظلالها على اجتماع القمة في ظل انسحاب عدد من الزعماء.
وقال مصدر في اللجنة المنظمة يوم الجمعة إن ما لا يقل عن ثمانية رؤساء دول كانوا قد أكدوا مشاركتهم، لكن سيحضر رئيسا الصومال وموريتانيا فحسب.
وتشارك نحو 20 دولة، مثل مصر والكويت، وتوفد رؤساء وزراء أو وزراء خارجية أو وزراء مالية للمشاركة. وقلل المسؤولون من أهمية ضعف التمثيل في القمة.
وفي الشهر الماضي لم يلب أمير قطر دعوة سعودية لحضور قمة خليجية وأوفد وزير الدولة للشؤون الخارجية مع استمرار خلاف مرير في مجلس التعاون الخليجي المؤلف من ست دول.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وهي ليست عضوا في مجلس التعاون الخليجي، العلاقات الدبلوماسية والتجارية وروابط النقل مع قطر في يونيو حزيران 2017، متهمين إياها بدعم الإرهاب وتعزيز العلاقات مع إيران خصم الرياض اللدود.
وتنفي الدوحة ذلك وتقول إن المقاطعة تهدف إلى النيل من سيادتها ولم تفلح وساطة الكويت والولايات المتحدة التي ترى الوحدة الخليجية ضرورية لاحتواء إيران.
وقبيل قمة بيروت كانت نقطة الخلاف الرئيسية تتعلق بعودة سوريا إلى الجامعة العربية بعد أن استعاد الرئيس السوري بشار الأسد السيطرة على معظم الأراضي السورية بمساعدة إيران.
وكثفت جماعة حزب الله اللبنانية، المدعومة من إيران والتي تقاتل في صف الأسد، وحلفاؤها السياسيون بمن فيهم عون الدعوات للتقارب مع دمشق.
(تغطية صحفية علي عبد العاطي في القاهرة وإلن فرنسيس في بيروت - إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)