من مارين بنيتييه
باريس (رويترز) - دعت فرنسا يوم الأربعاء لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث مسألة الاتجار في البشر في ليبيا ولمحت لاحتمال فرض عقوبات على هذا البلد بعد تسجيل مصور أظهر مهاجرين أفارقة يباعون كالعبيد هناك مما أثار غضبا عالميا.
وخلال اجتماع رأسته إيطاليا، التي وقعت اتفاقا مع ليبيا للحد من تدفق المهاجرين الذين يصلون إلى شواطئها، أيد المجلس يوم الثلاثاء بالإجماع مشروع قرار يحث على اتخاذ موقف أشد صرامة لكبح الاتجار بالبشر والعبودية الحديثة في أنحاء العالم.
وفي كلمة إلى المشرعين أشار وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لو دريان إلى إن باريس تريد دفع الأمور قدما ودعا لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في ليبيا تحديدا.
وقال لو دريان "قررت السلطات الليبية فتح تحقيق لتحري الوقائع بعدما جرى تنبيهها عدة مرات بما في ذلك من جانبي حيث كنت هناك في سبتمبر".
وأضاف "نريد أن يمضي سريعا وإذا لم يكن نظام العدالة الليبي قادرا على المضي في هذا الإجراء فينبغي لنا عندئذ فتح الباب أمام عقوبات دولية".
وأثارت لقطات مصورة تظهر مهاجرين أفارقة يباعون مثل العبيد في ليبيا غضبا دوليا مع تصاعد احتجاجات من أنحاء أوروبا وأفريقيا فيما أطلق فنانون ولاعبون ومسؤولون بالأمم المتحدة مناشدات لإنهاء هذه الإساءة.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الاتحاد الأفريقي ألفا كوندي "ما تم كشفه هو بالتأكيد اتجار في البشر، إنها جريمة ضد الإنسانية".
وقال ماكرون إنه يريد من مجلس الأمن الدولي مناقشة الخطوات الملموسة التي يمكن اتخاذها لمواجهة هذا الأمر.
وقال دبلوماسي فرنسي إن جلسة الأمم المتحدة ستكون في الأغلب خلال الأيام القادمة وربما الأسبوع القادم وستبحث الإجراءات الملموسة التي يمكن اتخاذها لتحسين الوضع.
(إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)