القاهرة، 4 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): وصل الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، اليوم الاثنين إلى مقر أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس شرقي القاهرة استعدادا لبدء محاكمته في أحداث الاتحادية التي وقعت في ديسمبر/كانون أول الماضي.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية (أ ش أ) أن الطائرة التي تقل مرسي هبطت في مهبط الطائرات الخاص بأكاديمية الشرطة.
وكان مصدر أمني قد أعلن فى وقت سابق من صباح اليوم وصول جميع المتهمين فى قضية أحداث الاتحادية الى أكاديمية الشرطة.
وأوضح المصدر الأمني أنه قد تم نقل المتهمين صباح اليوم من محبسهم بمنطقة سجن طره الى مقر الأكاديمية بواسطة مدرعات ترافقها سيارات مصفحة وسط إجراءات أمنية مشددة، مشيرا الى انه تم اغلاق الطريق الدائرى أثناء نقل المتهمين خشية أى محاولة لتهريبهم.
وتعد هذه أول محاكمة لمرسي منذ عزله من منصبه في الثالث من يوليو/تموز الماضي، وتوجه له فيها تهم بالاشتراك في أعمال عنف أمام قصر الاتحادية الرئاسي.
وبجانب مرسي يحاكم في هذه القضية كل من القيادات الإخوانية، محمد البلتاجي، وعصام العريان، ووجدي عبدالحميد غنيم، بتهم الاشتراك بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة مع المتهمين: أسعد الشيخة (نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق)، وأحمد محمد عبدالعاطي (مدير مكتب رئيس الجمهورية المعزول)، وأيمن عبدالرؤوف هدهد (مستشار رئيس الجمهورية المعزول)، وجمال صابر محمد (محام)، و7 متهمين آخرين في عدة تهم تخص أحداث الاتحادية.
ويحاكم المتهمون في قتل الصحفي الحسيني محمد أبوضيف واثنين آخرين عمدا مع سبق الإصرار والترصد، والقبض علي 20 شخصا وحجزهم داخل مقر الاتحادية وتعذيبهم بدنيا وإحداث إصابات بهم، واستعراض القوة والتلويح بالعنف واستخدامهما ضد المجني عليهم، والتعدي علي 20 شخصا وإحداث إصابات بهم، وحيازة وإحراز أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص.
يشار إلى أن أحداث قصر الاتحادية وقعت مطلع ديسمبر/كانون أول الماضي وشهدت أعمال عنف بين أعضاء من جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المعزول، ومحتجين على إعلان دستوري كان قد أصدره مرسي آنذاك لتوسيع صلاحياته.
وتشهد مصر حالة غير مستقرة منذ إعلان القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية في الثالث من يوليو/تموز الماضي، عن سقوط شرعية الرئيس محمد مرسي وتولي رئيس المحكمة الدستورية عدلي منصور إدارة شئون البلاد مؤقتا، وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وينظم الإسلاميون مظاهرات مستمرة في نواحي مختلفة من البلاد منذ إسقاط مرسي، وذلك رغم الحملة الأمنية القوية من جانب السلطات والتي أسفرت عن اعتقال عدد كبير من قيادات الإخوان لاتهامهم بالحض على العنف، بجانب حظر أنشطة الجماعة وتجميد أرصدتها البنكية.
وتعيش البلاد في حالة طواريء منذ منتصف أغسطس/آب الماضي ويفرض حظر التجوال في معظم محافظاتها، عقب مقتل المئات في أحداث فض اعتصامي الإسلاميين بساحة رابعة العدوية وميدان النهضة بالقاهرة والجيزة، وما تلاهما من أحداث عنف بمختلف المحافظات. (إفي)