من رانيا الجمل وستيفن كالين
الرياض (رويترز) - قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح يوم الاثنين إن منتجي النفط قد يبدأون في يونيو حزيران بحث ما إذا كانوا سيرفعون الإنتاج مجددا فور أن تصبح التوقعات في السوق أكثر وضوحا، حتى في ظل تكهنات بأن تواصل أوبك فرض قيود على الإنتاج في النصف الثاني من 2018.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون من خارج المنظمة تقودهم روسيا على تمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى نهاية 2018 للتخلص من تخمة عالمية لكنهم ألمحوا لاحتمال خروج مبكر من الاتفاق إذا ارتفعت الأسعار أكثر من اللازم في السوق.
وقال الفالح في الرياض إن التوقعات هي "أننا لن نحيد عن مسارنا في النصف الثاني من العام" مضيفا أن هذا بفرض عدم حدوث تطورات غير متوقعة.
وقال حين سئل عما إذا كان يتوقع أن يبدأ منتجو النفط زيادة الإنتاج في يونيو حزيران وهو الموعد الذي حددته أوبك لمراجعة تخفيضات الإنتاج "نعتقد أن التوقعات بخصوص توقيت حدوث توازن في السوق ستتضح أكثر في يونيو، وسنبدأ التفكير فيما سنفعله في 2019".
وتريد روسيا، التي خفضت للمرة الأولى إنتاجها بشكل كبير بالاتفاق مع المنظمة هذا العام، أن تكون هناك رسالة واضحة بشأن كيفية الخروج من التخفيضات لضمان ألا تتحول السوق إلى عجز في المعروض قبل الأوان، وألا تصعد الأسعار بوتيرة سريعة وألا ترفع شركات النفط الصخري الأمريكية الإنتاج أكثر.
وقال الفالح في مؤتمر صحفي مع وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري إن المملكة ومنتجي نفط كبارا آخرين يملكون وفرة من المعروض للاستجابة لأي تعطيلات مفاجئة.
وقال الفالح "لدينا طاقة غير مستغلة تقترب من مليوني برميل (يوميا) لذا فقدرتنا على استعادة الإنتاج في حال الحاجة لتأمين الإمدادات العالمية تتخطى الكمية التي قمنا بتخفيضها...ستكون هناك وفرة من المعروض لتلبية أي احتياج في السوق".
وبموجب الاتفاق الحالي، تخفض أوبك وروسيا ومنتجون آخرون الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا في مسعى لتصريف المخزونات العالمية ودعم أسعار النفط.
وقال الفالح إن إمدادات منتجي النفط غير المشاركين في الاتفاق مثل الولايات المتحدة ستواصل النمو وستزيد الضبابية بشأن توقيت انخفاض المخزونات.
وقال "سننتظر ونراها (المخزونات)، ونراجعها في يونيو".
وارتفعت أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت فوق 60 دولارا للبرميل لتثير مخاوف بشأن زيادة أخرى في إنتاج النفط الصخري الأمريكي الذي يرتفع بوتيرة مطردة.
(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير هالة قنديل)