أظهرت البيانات الرئيسية الأولية التي تعكس تأثير تفشي فيروس كورونا على الشركات التركية، تراجع ثقة الشركات المصنعة في اقتصاد البلاد إلى أدنى مستوى لها منذ الأزمة المالية العالمية.
وأوضحت وكالة أنباء “بلومبرج” أن نظرة الشركات المصنعة إلى الاقتصاد تحولت إلى التشاؤم، بعد خمسة أشهر متتالية من التفاؤل، وذلك بعد وفاة 44 شخصاً وإصابة ما يقرب من 1900 شخص بفيروس “كوفيد-19″، كما انخفض المؤشر المعدل موسميا التابع للبنك المركزي التركي بمقدار 8.2 نقطة ليصل إلى 98.6 نقطة في مارس، حيث تدل قيم المؤشر التي تنخفض عن 100 نقطة على الشعور بالتشاؤم.
وأظهرت بيانات البنك المركزي التركي، الصادرة اليوم الأربعاء، تراجع معدل الاستفادة من قدرة المصنعين، حيث أغلقت الحكومة ما يقرب من 200 ألف شركة في محاولة للحد من انتشار الفيروس المستحدث، بينما أعلنت مجموعة كبيرة من إجراءات المساعدة المالية لمنع الشركات من تسريح العمال، مثل تقديم تخفيضات ضريبية وتأجيل المدفوعات.
وقال وزير الداخلية التركي سليمان سويلو، إن الحكومة يمكن أن تتخذ خطوات أخرى لمنع انتشار الفيروس قبل إعلان حظر التجوال.
وقال سويلو لقناة TV24: “إذا أعلن مواطنونا حالة الطوارئ الخاصة بهم، فربما لا نضطر إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة في الوقت الحالي”.
واتخذت تركيا تدابير أخرى للحد من تأثير تفشي فيروس كورونا، بما في ذلك تخفيض الرسوم الجمركية المفروضة على واردات الكحول الإيثيلي المستخدمة في إنتاج الكولونيا إلى صفر، كما أزالت الضرائب الإضافية المفروضة على الأقنعة وأجهزة التنفس الاصطناعي.
وتمكنت الليرة التركية من الارتفاع قليلًا أمام الدولار الأمريكي المتراجع بسبب قرارات الفيدرالي، والحكومة. ويسجل زوج الدولار/ليرة الآن 6.46، بعد الوصول لمستويات 6.60.