investing.com - تستمر سلسلة الأخبار السلبية في التأثير على سوق العملات الرقمية، مثل قرار "غولدمان ساكس" الذي صدر مؤخرا بالتخلي عن خطط تداول العملات الرقمية بسبب البيئة القانونية غير الواضحة. ونتيجة لهذا الخبر تراجع سعر البيتكوين بنحو 5% من قيمته ووصل إلى سعر 6492.67 دولار في 5 سبتمبر الجاري.
وفي الوقت نفسه، أظهرت دراسة جديدة نشرتها شركة "شاير بوست" للأبحاث في 5 سبتمبر الجاري حول العملات الرقمية وتقنية البلوكتشين، أن المستثمرين مازالوا محافظين على ثقتهم في سوق التشفير.
وأوضحت الدراسة أن أسعار العملات الرقمية تراجعت بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية، ولكن 59% من المستثمرين و72% من المستهلكين يخططون لزيادة محفظتهم الرقمية خلال الأشهر الإثنى عشر المقبلة. ويتوقع العديد عودة الاتجاه الصعودي لسوق العملات الرقمية مرة أخرى خلال نفس المدة الزمنية.
وأجرت الدراسة استطلاع شمل عينة من 2490 مستهلك و528 مستثمر مؤسسي وأفراد معتمدين.
ووفقا للدراسة، تستمر البيتكوين في كونها أكبر العملات الرقمية، ويمتلكها نسبة كبيرة من عينة الاستطلاع، يليها الإيثيريوم، الريبل واللايتكوين. وتوقع 70% من المستثمرين إن عملة الإيثيريوم ستصبح العملة الأكثر نجاحا، في حين يرى 78% من المستهلكين أن البيتكوين ستستمر في كونها العملة الأهم في السوق.
وبالنسبة لتقنية البلوكتشين، فأوضحت الدراسة أن كل من المستهلكين والمستثمرين يحافظون على ثقتهم وأملهم في تطور تقنية البلوكتشين، وبالتحديد 32% من المستثمرين و49% من المستهلكين قالوا إن أرباب العمل يخططون لاستخدام تقنية البلوكتشين في المستقبل القريب.
ويعتقد معظم القائمين بالاستطلاع أن البلوكتشين ستؤثر بشكل كبير على الخدمات المالية، وخاصة المعاملات التي تشمل المدفوعات وتحويل الأموال. ويرى أكثر من 58% من المستثمرين و 55% من المستهلكين أن البلوكتشين ستغير من نظام تحويل الأموال الحالي.
وأوضحت عينة الاستطلاع أن تقلب الأسعار والمخاطر الأمنية هي من ضمن المخاوف الرئيسية المتعلقة بهذا القطاع، واستنتجت الدراسة أن نقص التثقيف الخاص بالبلوكتشين وعدم وجود حالات استخدام يشكل عقبة أمام تبنيها بشكل واسع النطاق.
وعلى الجانب المشرق، أصبح المستثمرين والمستهلكين أكثر إدراكا للعملات الرقمية، ونحو 95% من المستهلكين و100% من المستثمرين يدركون ماهية الأصول المشفرة.
وخلصت الدراسة إلى أن أغلبية المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أن العملات الرقمية سيتم تبنيها عالميا بحلول عام 2025.