واشنطن، 24 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتشاور بشأن الاتفاق الذي عقد بين إيران ومجموعة 5+1 في جنيف فجر الأحد.
وأصدر البيت الأبيض بيانا يوضح أن أوباما ونتنياهو جددا التأكيد على هدفهما بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، وضرورة ايجاد حل دائم وسلمي للأزمة خلال الأشهر الستة المقبلة.
وبحسب البيان فإن الولايات المتحدة شددت على متانة علاقاتها بإسرائيل، وبأحقيتها في التشكيك بنوايا إيران.
وتوصلت طهران الى اتفاق مع مجموعة 5+1 التي تضم (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا بالاضافة إلى ألمانيا) بموجبه تعهدت الحكومة الإيرانية بوقف عملية تخصيب اليورانيوم حتى نسبة 20% خلال مدة الاتفاق، المحددة بستة أشهر، مع السماح لها بتخصيبه بنسبة 5% بما يمكنها من استخدامه لأغراض مدنية.
ومن المقرر أن يتم خلال فترة الستة أشهر التفاوض على اتفاق نهائي وشامل.
ويتضمن الاتفاق المرحلي أيضا عدم توسيع إيران لأنشطتها في محطتي فوردو ونطنز، أو مفاعل آراك للمياه الثقيلة، وهو قيد الانشاء ويمكنه إنتاج مادة البلوتونيوم بمجرد تشغيله.
ويحظر الاتفاق على إيران زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5%، ويقر خضوع أنشطتها النووية لضوابط غير مسبوقة من قبل خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي المقابل، يقر الاتفاق الافراج عن 4.2 مليار دولار من عوائد النفط الايراني المجمدة في الخارج بالاضافة إلى 1.5 مليار من عائد صادرات البتروكيماويات.
وعلّق أوباما على الاتفاق بالتأكيد على التزام بلاده بمنع إيران من إنتاج قنبلة نووية، معتبرا أن الاتفاق بمثابة "خطوة أولى هامة نحو "عالم أكثر أمنا، ومنعطفا تاريخيا في الدبلوماسية المعاصرة".
لكن أوباما أشار ايضا الى أن "لإسرائيل ودول الخليج أسباب وجيهة للتشكك في نوايا إيران"، مهددا بالعودة لتفعيل العقوبات الاقتصادية التي سيتم رفعها بموجب الاتفاق، والغاء المساعدات التي ستقدم إليها في حال عدم الالتزام ببنود الاتفاق.
أما نتنياهو فوصف الاتفاق بـ"خطأ تاريخي سيجعل العالم مكانا أكثر خطورة". (إفي)