الأمم المتحدة، 4 فبراير/شباط (إفي): استخدمت روسيا والصين حق الفيتو ضد مشروع القرار الذي اقترحته الدول العربية بدعم من الدول الأوروبية في مجلس الأمن لوقف العنف في سوريا، الأمر الذي استنكرته العديد من الدول.
وبهذا أبدى المجلس، برئاسة توجو، عدم قدرته على اتخاذ موقف موحد إزاء الأزمة السورية، وذلك بعد مرور 11 شهرا على القمع الذي يمارسه النظام.
وأكد سفير فرنسا أمام الأمم المتحدة جيرار أراو أن هذا اليوم "تعيس"، إلا أن المساعي لن تتوقف، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية تعتزم العمل مع الجامعة العربية، و"خطتها مطروحة على الطاولة".
وأضاف أن "بعض الدول" عرقلت الجهود التي يتم بذلها في المجلس "بشكل منهجي"، في الوقت الذي اتهم فيه روسيا والصين بأنهما "متواطئتان" في سياسة "القمع" الذي يمارسه النظام السوري.
وشدد الدبلوماسي الفرنسي على أن بلاده تشعر بقدر "كبير من الحزن والقلق" في هذا اليوم "الحزين" بعد استخدام الدولتين حق الفيتو، مشيرا إلى أنه كذلك بالنسبة للسوريين ولجميع من يؤمنون بالديمقراطية.
بينما كانت لهجة السفير الألماني أمام الأمم المتحدة بيتر ويتيج أشد حدة، حيث وصف الأمر بـ"الفضيحة"، مشيرا إلى ضرورة أن يحث المجلس الرئيس السوري بشار الأسد على إنهاء العنف والانتهاك "المنهجي" لحقوق الإنسان بشكل "فوري".
وبدورها قالت سفيرة الولايات المتحدة أمام الأمم المتحدة سوزان رايس إن بلادها "تشعر بالاشمئزاز"، في الوقت الذي أشارت فيه إلى أن المجلس ظل على مدار عدة أشهر "رهينة دولتين".
يذكر أنه قتل أكثر من خمسة آلاف شخص في سوريا منذ بداية اندلاع الاحتجاجات المطالبة برحيل نظام الأسد في منتصف مارس/آذار الماضي، وفقا لبيانات الأمم المتحدة، فيما يؤكد المرصد السوري المعارض أن أعداد الضحايا تتجاوز ستة آلاف. (إفي)