طرابلس (رويترز) - قال متحدث برلماني إن البرلمان السابق في ليبيا عاود الانعقاد من جانب واحد يوم الاثنين لينتخب عمر الحاسي المدعوم من الاسلاميين رئيسا جديدا للوزراء.
وكانت فترة المجلس التشريعي السابق (المؤتمر الوطني العام) الذي يحظى الاسلاميون بتمثيل قوي فيه انتهت مع الانتخابات العامة في يونيو حزيران.
لكن المجلس رفض الاعتراف بشرعية البرلمان الذي خلفه (مجلس النواب) ويسيطر عليه الليبراليون ومؤيدو النظام الاتحادي.
وقال متحدث برلماني إن المؤتمر الوطني العام الذي انعقد في طرابلس انتخب عمر الحاسي كزعيم جديد له. ويجتمع مجلس النواب في مدينة طبرق الشرقية بعيدا عن الاشتباكات المتواصلة في طرابلس وبنغازي.
وعاود المؤتمر الوطني العام الانعقاد بعدما طردت ميليشيا من مدينة مصراتة فصيلا منافسا من مدينة الزنتان الغربية من المطار الرئيسي في طرابلس يوم السبت بعد شهر من القتال.
ودعت الكتيبة التي تقودها مصراتة وتدعمها ميليشيا اسلامية تسمى عملية فجر ليبيا المؤتمر الوطني العام الى استئناف العمل. وعارض فصيل الزنتان المجلس التشريعي القديم في حين يشعر كثيرون في مصراتة أن البرلمان الجديد لا يمثل الاغلبية.
والصراع جزء من الوضع الفوضوي في ليبيا حيث كان ابناء الزنتان ومصراتة وحدوا صفوفهم في 2011 لانهاء حكم معمر القذافي لكنهم تحولوا الان الى الاقتتال الداخلي بسبب التنافس على السلطة وموارد النفط.
وتخشى القوى الغربية أن تتحول ليبيا الى دولة فاشلة او تتقطع اوصالها في حرب اهلية مع عجز الحكومة عن السيطرة على الجماعات المسلحة العديدة في دولة تعج بالأسلحة الثقيلة.
(اعداد عماد عمر للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)