موسكو، 15 أغسطس/آب (إفي): أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم أن الولايات المتحدة ليست لديها دوافع لمهاجمة بلاده، محذرا من أن الرد الإيراني سيكون "مدمرا" في حالة العدوان.
وقال أحمدي نجاد في مقابلة مع محطة (روسيا اليوم) الروسية الناطقة باللغة الإنجليزية: "ردنا سيكون مدمرا على أية عدوان وهذا رد فعل طبيعي. هناك مثل في إيران يقول إذا ألقاك أحدا بحجر صغير فرد عليه بواحد أكبر منه".
وأضاف أن الولايات المتحدة تأمل في شن حرب على طهران، ولكن عدم إقدامها على هذا الأمر سببه أن واشنطن تعلم أن الرد الإيراني سيكون رادعا وقويا.
وأكمل المسئول الإيراني: "سندافع عن أنفسنا حسب الإمكانيات المتاحة، ولكن نأمل ألا يأتي ذلك اليوم أبد.ا لا توجد أسباب ودوافع للحرب، فلماذا يجب عليهم مهاجمتنا؟".
وكان أحمدي نجاد قد نفى في وقت سباق من اليوم في حديث لنفس المحطة نية بلاده في الحصول على أسلحة نووية، وقال: "إننا لا نريد أسلحة نووية ولا نسعى للحصول عليها، لأنها تستخدم ضد المواطنين. إننا نناهض ذلك وفقا لمعتقداتنا ويحرمه ديننا".
وأوضح ان امتلاك أسلحة دمار شامل لا يضمن النصر وان البلد الذي يحاول تصنيع هذه القنابل يتعين عليه استثمار مبالغ كبيرة من المال وان الشيء الوحيد الذي سيحققه هو تعريض أمنه للخطر.
وأشار إلى أن الأسلحة النووية لن تكون حاسمة في القرن الـ21 " الأسلحة النووية ليست كما كانت عليه في القرن الماضي. فإنها لن تكون القوة الحاسمة في العالم. الأعوام المائة القادمة ستكون قرن المعرفة والتفكير. قرن الثقافة والمنطق".
وتساءل احمدي نجاد: "الولايات المتحدة لديها قنابل ذرية فهل ساعدتها في كسب الحرب في العراق أو أفغانستان؟ وهل ساعدت القنابل الإسرائيليين في كسب الحرب في لبنان وغزة؟ هل ساعدت الأسلحة النووية الاتحاد السوفيتي في تفادي التفكك؟".
ويتهم جانب كبير من المجتمع الدولي إيران باستغلال برنامجها النووي في أغراض عسكرية بهدف إنتاج ترسانة من الأسلحة الذرية، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة أن أهدافه سلمية بحتة وأهمها إنتاج الطاقة والأغراض العلمية. (إفي).