Investing.com - قلصت العقود الآجلة للنفط الخام مكاسبها اليوم الاربعاء بعد أن أظهر تقرير حكومي ان امدادات النفط في الولايات المتحدة تراجعت أكثر من المتوقع الاسبوع الماضي.
في بورصة نيويورك التجارية، تداولت عقود النفط الخام الخفيف الحلو تسليم يناير كانون الثاني لتتداول عند 96.70 دولار للبرميل خلال التعاملات الصباحية الولايات المتحدة، مرتفعا بنسبة 0.7٪.
تداولت أسعار النفط في نايمكس عند 96.96 دولارللبرميل قبل صدور بيانات التوريد.
تداولت العقود الآجلة للنفط في نيويورك إلى أعلى سعر لها في الجلسة لتسجل 97.52 دولار للبرميل في وقت سابق، وهو اعلى سعر منذ 30 أكتوبر.
استقر العقد لشهر يناير مرتفعا بنسبة 2.37٪ يوم الثلاثاء ليغلق عند 96.04 دولار للبرميل.
كان من المرجح أن يجد النفط الدعم عند 93.67 دولار للبرميل، وهو أدنى سعر منذ 3 ديسمبر والمقاومة عند 97.81 دولارللبرميل،اعلى سعر منذ 30 أكتوبر للعقود الآجلة للنفط.
قالت ادارة معلومات الطاقة الامريكية في تقريرها الاسبوعي ان مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة تراجعت بنسبة 5.6 مليون برميل في الاسبوع المنتهي في 29 نوفمبر مقارنة مع توقعات لانخفاض قدره 500،000 برميل.
بلغ إجمالي مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة 385800000 برميل.
وأظهر التقرير أيضا أن إجمالي مخزونات وقود المحركات ارتفع بنسبة 1.8 مليون برميل مقارنة مع توقعات لزيادة قدرها 1.5 مليون برميل.
بعد إغلاق الأسواق يوم الثلاثاء قال معهد البترول الأمريكي، وهو مجموعة صناعية، أن مخزونات الخام الامريكية انخفضت بمقدار 12.4 مليون برميل الاسبوع الماضي.
يشعر التجار بالقلق بسبب ارتفاع المخزونات الامريكية وزيادة مستويات الإنتاج في الأسابيع الأخيرة.
وفي الوقت نفسه،يترقب المشاركين في السوق موجة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المتضاربة من أجل قياس مدى قوة الاقتصاد وضرورة التحفيز.
وقال معهد ادارة التوريدات ان مؤشر مدراء المشتريات غير الصناعي تراجع إلى 53.9 في نوفمبر تشرين الثاني من قراءة 55.4 في أكتوبر. وكان المحللون يتوقعون تراجع المؤشر الى 55.0 الشهر الماضي.
بالإضافة إلى ذلك، قال مكتب الإحصاء الأميركي ان مبيعات المنازل الجديدة ارتفعت بنسبة 25.4٪ الى المتعدل الموسمي 444،000 وحدة في نوفمبر، بينما كانت التوقعات لزيادة إلى 428،000 ليسجل أعلى مستوى في أربعة أشهر.
وجاءت التقارير بعد أن أظهرت بيانات أن التوظيف في القطاع الخاص غير الزراعي في الولايات المتحدة ارتفع في أقوى وتيرة له في تسعة أشهر في نوفمبر تشرين الثاني مما أثار التفاؤل بشأن سوق العمل في الولايات المتحدة.
قالت شركة تجهيزات كشوف المرتبات ان التوظيف في القطاع الخاص غير الزراعي ارتفع بنسبة معدلة موسميا 215،000 الشهر الماضي ، مخالفا التوقعات السابقة بزيادة قدرها 173،000 .
وكان الرقم المنقح في الشهر السابق قد حقق مكاسب بقيمة 184،000 من زيادة ذكر سابقا من 130،000 .
وأظهر تقرير منفصل أن العجز التجاري الامريكي انخفض الى المعدل الموسمي وقدره 40.6 مليار دولار في أكتوبر- تشرين الاول من عجز 43.0 مليار دولار في شهر سبتمبر، الذي تم تنقيحه من عجز سابق من 41.8 مليار دولار.
وكان المحللون يتوقعون أن يتضيق العجز التجاري الامريكي الى ل 40 مليار دولار في أكتوبر تشرين الاول .
ستقوم الولايات المتحدة أيضا بنشر بيانات حول الناتج المحلي الاجمالي في الربع الثالث يوم الخميس ، في حين من المقرران يصدر تقرير الوظائف غير الزراعية في نوفمبر تشرين الثاني ليوم الجمعة .
من المقرر ان يعقد مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه ا المقبل في 17-18 ديسمبر الذي قال ان توقيت تقليص برنامج التحفيز ، يتوقف على صحة أسواق العمل والإسكان.
يعتبر برنامج التحفيز لمجلس الاحتياطي الفيدرالي من قبل العديد من المستثمرين كمحرك رئيسي في زيادة أسعار السلع لأنه يميل إلى خفض قيمة الدولار.
في مكان آخر، في بورصة العقود الآجلة في لندن، تراجعت العقود الآجلة للنفط برنت تسليم يناير بنسبة 0.35٪ ليتداول عند 112.24دولار للبرميل، في حين وقف الفارق بين عقود خام برنت والولايات المتحدة ليسجل 15.54 دولار للبرميل.
ارتفعت العقود الآجلة للتداول برنت في لندن إلى 113.01 دولار للبرميل في وقت سابق من الجلسة، وهو أعلى سعر منذ 12 سبتمبر أيلول.
اعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول في وقت سابق أنها سوف تبقي انتاجها المستهدف دون تغيير عند 30 مليون برميل يوميا على الأقل حتى يونيو حزيران.علما انها تزود مايقرب من 40٪ من النفط في العالم.