واشنطن، 19 ابريل/نيسان (إفي): استبعد وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا "امكانية طلب تركيا من حلف شمال الاطلسي (الناتو) القيام بعمل عسكري يدخل الولايات المتحدة في النزاع الداخلي بسوريا".
وسألت لوريتا سانشيز النائبة الديمقراطية عن ولاية كاليفورنيا بانيتا في مداخلة امام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب اذا ما كان "هناك اي ظرف تتدخل بموجبه الولايات المتحدة عسكريا" في سوريا.
وأضافت "على سبيل المثال ماذا سيحدث في حال مطالبة تركيا بتطبيق البند الخامس من وثيقة حلف الناتو"، الذي اتفقت بموجبه الدول الاعضاء على ان اي هجوم عسكري ضد دولة او اكثر منها في اوروبا او امريكا الشمالية "سيعد هجوما ضدها جميعا ولذا يتعين عليها مساعدتها وحتى استخدام القوة المسلحة.
وذكر بانيتا لسانشيز انه "من الواضح ان السبيل الوحيد الذي ستتدخل فيه الولايات المتحدة عسكريا في الوضع بسوريا سيكون عند وجود توافق في المجتمع الدولي للقيام بعمل من هذا النوع".
وأوضح ان البند الخامس من الوثيقة استخدم مرة واحدة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول من عام 2011 بالولايات المتحدة.
وطالب الجيش السوري الحر اليوم بتشكيل تحالف عسكري من الدول الحليفة للتدخل في الوقت المناسب في سوريا، في ظل رفض النظام السوري الالتزام بوقف إطلاق النار.
ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منذ أسبوع، بموجب خطة السلام المقترحة من الوسيط الدولي كوفي انان، والتي وافقت عليها دمشق والمعارضة ولكن الجانبان يتهمان بعضهما البعض باختراقها.
وتشمل خطة انان وقف إطلاق النار وأعمال العنف، وسحب القوات من المدن والافراج عن المعتقلين السياسيين والسماح بدخول المساعدات الانسانية.
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل أكثر من تسعة آلاف شخص وفقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة، بينما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ منتصف مارس/آذار 2011. (إفي)