تشير الأنباء الواردة بالتقارير الصادرة عن الغرفة التجارية بدبي, و التي ركزت خلالها الغرفة التجارية علي مستقبل الناتج المحلي للإمارات مستقبلا, إلي أن الأمارات و خلال الأربع سنوات القادمة, سوف تشهد طفرة كبيرة و ملحوظة في قيمة الناتج المحلي لها, حيث من المتوقع أن يكسر المعدل حاجز الـ4.5% بقليل. و أرجع التقرير هذا الارتفاع الهائل إلي عدة أسباب, منها الارتفاع الحذر في أسعار خام برنت (النفط) إضافة إلي استمرار الحكومة الإماراتية في سياسة الإنفاق الحكومي. و اعتبرت التقارير الواردة من الغرفة التجارية بدبي أن تلك المؤشرات هي جني ثمار للممارسات الواعية التي تنتهجها الحكومة الإماراتية خلال الفترة الأخيرة.
و من المعروف أن الحكومة الإماراتية بدأت منذ سنوات عدة, بانتهاج سياسات جديدة من شأنها البحث عن مصادر أخري بخلاف النفط, لتكون نواة الانطلاق في زيادة الناتج المحلي و الدخل القومي للبلاد, و ذلك من خلال التوجه إلي إنشاء المدن الصناعية و السياحية الفارهه و التي تجتذب الملايين إلي الإمارات علي مدار العام. و لكن المسئولين بالغرفة التجارية لم يتوانوا عن الثناء علي القطاع النفطي و دوره و عائداته, و الذي اعتبروه نواة الانطلاق التي قدمت يد العون إلي الحكومة الإماراتية علي تنفيذ الكثير من المشاريع الأخرى.
و من الجدير بالذكر أن كثيرا من الخبراء كانوا قد أكدوا في وقت سابق, أن الطفرة التي تشهدها الإمارات في الناتج المحلي للسلع الأخرى بخلاف النفط, إنما تسير بالتوازي مع العائدات النفطية, و التي من المتوقع أيضا, أن يزيد نصيبه من الناتج المحلي للنفط خلال السنوات القادمة.
و في سبيل الاعتماد علي مصادر أخري للناتج المحلي لها, فان دولة الأمارات بين الحين و الآخر تقوم بالإنفاق السخي علي قطاع السياحة, لاسيما سياحة المؤتمرات التي تستقبلها و تنظمها الإمارات, و منها علي سبيل المثال مؤتمر دبي للطيران الذي استضاف أكثر من عشرين شركة عاملة في مجال الطيران, و الذي يضعها كمركز إقليمي للطيران.
يذكر أن هناك من المحاور الأخرى, ما ركزت عليها الإمارات من أجل زيادة نتاجها المحلي بعيدا عن النفط, منها علي سبيل المثال:
قطاع المعادن : و الذي شهد تطورا كبيرا من خلال إنشاء مناطق صناعية جديدة ساهمت في جذب العديد من المستثمرين.
قطاع النشر : و الذي شهد طفرة كبيرة بعد التوسع في إنشاء المصانع الورقية و التي تعتبر الدعامة المركزية لازدهار أي قطاع نشر.
قطاع السياحة : و الذي تقدم تقدما هائلا, جعل من الإمارات ملاذا آمنا لعدد كبير من الجنسيات, منها هولندا و أمريكا و روسيا, إضافة إلي السياحة العربية.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم