بيروت (رويترز) - قال الرئيس اللبناني ميشال عون يوم السبت إن عددا من الدول، في مقدمتها فرنسا، أبدت رغبتها في مساعدة بلاده على الخروج من الأزمة الاقتصادية الحادة.
وفي ظل معاناة لبنان من أسوأ ضغوط اقتصادية ومالية منذ عقود، يقول المانحون الأجانب إنهم لن يقدموا المساعدة إلا إذا طبقت حكومة بيروت إصلاحات طال انتظارها.
وقال عون إنه تحدث هاتفيا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مضيفا "بالتأكيد سيكون لنا حديث آخر في الأيام القليلة المقبلة".
ونقل مكتب عون عن الرئيس قوله يوم السبت في مقابلة مع مجلة فالور أكتويل الفرنسية "هناك عدد من الدول قد أعربت عن رغبتها في مساعدة لبنان، وفي مقدّمتها فرنسا". ولم يذكر المكتب تفاصيل أخرى.
وتفيد نسخة من بيان وزاري ختامي اطلعت عليها رويترز بأن الحكومة اللبنانية الجديدة أقرت خطة إنقاذ مالي تتضمن خفض أسعار الفائدة وإعادة هيكلة القطاع المصرفي وأخذ "خطوات مؤلمة". وتتوقع الخطة السعي للحصول على مساعدات أجنبية.
ومن المقرر عرض الخطة على البرلمان هذا الأسبوع للتصويت.
وتشكلت حكومة رئيس الوزراء حسان دياب الشهر الماضي بمساندة جماعة حزب الله المدعومة من إيران وحلفائها السياسيين، والذين يحوزون أغلبية بالبرلمان. وتولت الحكومة مهامها بعد نحو ثلاثة أشهر من استقالة حكومة سعد الحريري بفعل ضغوط من احتجاجات حاشدة ضد النخب الحاكمة التي أخفقت لعشرات السنين في مواجهة إهدار الموارد والفساد.
وتواجه الحكومة الجديدة ضغوطا مالية شديدة بما في ذلك نقص حاد في الدولار مما أدى الى تداعي الثقة في البنوك، التي فرضت قيودا صارمة على حركة رؤوس الأموال، فضلا عن استمرار ضعف الليرة اللبنانية وارتفاع الأسعار.
(تغطية صحفية إلن فرنسيس - إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير معاذ عبد العزيز)