من برايان هوموود
موسكو (رويترز) - سيفتقد متابعو كأس العالم فريق بيرو الذي يقدم أداء جيدا وستخرج حشود المشجعين الكبيرة حزينة بعدما سقط الفريق مجددا ضحية لفشله القديم أمام المرمى.
ورغم استحواذه على الكرة بنسبة 52 في المئة خلال مباراة الدنمرك و56 بالمئة أمام فرنسا إلا أن بيرو خسرت المباراتين بهدف في كل لقاء بعدما فشلت في ترجمة أسلوبها الرائع إلى أهداف.
ونادرا ما يلعب فريق بهذا التألق في كأس العالم ويخرج بعد مباراتين دون تسجيل أي هدف.
وكانت نتيجة مريرة لآلاف المشجعين من بيرو الذين قطع الكثير منهم رحلات طويلة لمؤازرة فريقهم في عودته لكأس العالم بعد غياب 36 عاما. وكان بعضهم قد باعوا منازلهم وسياراتهم أو حتى تركوا وظائفهم من أجل الوصول إلى روسيا.
وفي النهاية كان سبب سقوط بيرو هو نفس المشكلة القديمة التي ظلت تبعدهم عن النهائيات لعشرات السنين.
وتقدم البلد القادم من منطقة الانديز لاعبين موهبين بالفطرة وتفخر بامتلاكها تقليد "معاملة الكرة جيدا" كما يقول المدرب ريكاردو جاريكا.
لكن الفريق يمرر كثيرا أمام مرمى المنافس مما يثير سخط المشجعين الذين يتذكرون كثيرا لاعب ريال مدريد الراحل الفريدو دي ستيفانو حين قال "لعبنا بشكل أفضل ثم خسرنا كالمعتاد".
وقال جاريكا بعد مواجهة فرنسا يوم الخميس إنه يتوقع مستقبلا مشرقا للفريق.
وقال المدرب "ينبغي لبيرو أن تدرك أنها تملك إمكانات هائلة. هذه تجربة كبيرة. وحين أنظر إلى المستقبل أرى أن بيرو فريق يستطيع التحسن إذا حصل على الدعم الذي يحتاجه ...وهذا ما يجعله أقوى".
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير اشرف حامد)