من جوزيف آكس
نيويورك (رويترز) - ذكرت وسائل إعلام أن جون هينكلي الذي حاول اغتيال الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريجان غادر مصحة نفسية يوم السبت بعد 35 عاما من إطلاقه النار على ريجان في هجوم كان الدافع إليه لفت انتباه الممثلة جودي فوستر التي كان شديد الولع بها.
وسينتقل هينكلي (61 عاما) للعيش مع والدته المسنة في مجمع سكني مغلق في وليامزبرج بولاية فرجينيا حيث كان يقوم بزيارات طويلة بشكل متزايد في السنوات القليلة الماضية بعد الحصول على إذن من السلطات وتحت رقابة جهاز الشرطة السرية لأمن الرئاسة.
وكان قاض اتحادي أمر في يوليو تموز بالإفراج عن هينكلي من مستشفى سانت إليزابيث في واشنطن بعد أن وجد أنه لم يعد يشكل خطرا على نفسه أو الآخرين. وأثناء محاكمته في 1982 لم يدن هينكلي بسبب مرض نفسي وشخصّ الأطباء أنه مصاب بالاكتئاب والذهان. وقال أطباؤه إن كليهما الآن في حالة سكون.
وذكرت وسائل إعلام منها صحيفة واشنطن بوست أن هينكلي افرج عنه رسميا من المستشفى يوم السبت حيث كان من المقرر أن يطلق سراحه. وقالت موظفة بالمستشفى ردت على الهاتف يوم السبت إنها لا تستطيع الادلاء بتعقيب لوسائل الإعلام بشأن مرضى المستشفى.
وعندما كان هينكلي في الخامسة والعشرين من العمر وكان وقتها قد ترك الجامعة اشتد ولعه بفوستر وفيلم (تاكسي درايفر) الذي أدت فيه نجمة هوليوود دور مراهقة عاهرة.
وبإيعاز من الشخصية الرئيسية في الفيلم الذي تآمر لقتل مرشح رئاسي فتح هينكلي النار على ريجان خارج فندق في العاصمة واشنطن في 30 مارس آذار 1981 في مسعى شاذ للظفر بحب فوستر.
وأصيب ريجان في الرئه لكنه تعافى سريعا. وأصيب سكرتيره الصحفي جيمس برادي بإعاقة لازمته حتى وفاته في 2014 .
والإفراج عن هينكلي مرتبط بعشرات الشروط منها إلزامه بالعمل أو التطوع لثلاثة أيام في الأسبوع والحد من سفره والسماح لسلطات إنفاذ القانون برصد تنقلاته ومواصلة زيارة طبيب نفسي.
وأصدرت أسرة ريجان بيانا في يوليو تموز عارضت فيه بشدة إطلاق سراح هينكلي. ورفضت فوستر إصدار تعقيب بشأن هينكلي منذ 1981.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية- تحرير وجدي الالفي)