يوكوهاما، 17 ديسمبر/كانون أول (إفي): تتجه انظار عشاق الساحرة المستديرة غدا الاحد صوب النجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار على أمل أن يقود كل منهما فريق برشلونة الإسباني او سانتوس البرازيلي للتتويج بلقب مونديال كأس العالم للأندية في اليابان.
وسيكون ملعب يوكوهاما غدا ساحة للعديد من المواجهات الثنائية، فتشابي هرنانديز سيصطدم بالمتألق إيلانو، وأندريس إنييستا سيدخل في صدام مع جانسو، اما داني ألفيش فسيتبارى مع مواطنه دانيلو، ولكن التحدي الأبرز سيكون بين ميسي ونيمار.
ويرجع ذلك لأن أسهم نيمار قد ارتفعت في الآونة الاخيرة باعتباره المهدد الأبرز لعرش ميسي على ساحة الأفضل عالميا، خاصة بعد أن أثبت الساحر الأرجنتيني تفوقه التام على غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد، لا سيما أن الموهوب البرازيلي لا يزال صغير السن وفتحت امامه ابواب المجد على مصراعيها مع عروض الاحتراف التي انهالت عليه من كبرى أندية العالم، حتى أنه قد يزامل ميسي في البرسا يوما ما، فحينها تنقلب العلاقة التنافسية بينهما الى المستوى الفردي.
ويبحث سانتوس عن لقبه العالمي الثالث بعد غياب دام نصف قرن، حيث حقق البطولة عامي 1962 و1963 تحت قيادة الجوهرة السمراء بيليه.
وفي المقابل فإن البرسا يسعى للحفاظ على اللقب للمرة الثانية على التوالي بعد الذي حققه على ملاعب أبو ظبي عام 2009 حين تفوق على إستوديانتس دي لا بلاتا الأرجنتيني.
ويبدو الفريق الكتالوني المرشح الأكبر للقب نظرا لهيمنته على الساحة العالمية خلال المواسم الاخيرة باعتباره أفضل من يلعب الكرة على سطح الأرض، متسلحا بكتيبة من عمالقة اللعبة، لكن لا يغفل على عشاقه أنه تجرع من مرارة الخسارة امام فريق برازيلي آخر في نهائي نفس البطولة عام 2006 حين خطف منه انترناسيونال اللقب، ما يؤكد على صعوبة مهمته في مواجهة الغد.
وكان نيمار قد اعترف بأن برشلونة هو الفريق "الأفضل في العالم"، ورفض اعتبار المباراة مواجهة شخصية بينه وبين ميسي.
وقال نجم سانتوس "لا توجد مواجهة ميسي-نيمار، بل سانتوس-برشلونة، وغدا ستكون مباراة للتاريخ"، مؤكدا أن فريقه سيقدم كرته المعتادة "بصرف النظر عن المنافس".
كما أشار إلى أن أحلامه كلاعب كرة "تحولت إلى حقيقة" بفضل تمكنه من خوض النهائي العالمي مع سانتوس أمام برشلونة، "الفريق الأعظم في العالم"، رغم أن "المهم الآن هو أن يفوز سانتوس ويتوج بطلا"، متمنيا أن يثير المشاكل لقلب الأسد كارليس بويول ثم يطلب منه الحصول على قميصه عقب انتهاء المباراة، بحسب قوله.
ومن جانبه أكد لاعب وسط برشلونة سيسك فابريجاس أن فريقه لو سيطر على الكرة في نهائي مونديال الأندية أمام سانتوس فإنه "لن يصبح هناك وجود" لنجمه الصاعد نيمار.
وقال فابريجاس إن "الهوس" بلاعب معين ليس "القاعدة" التي يرتكز عليها لعب البرسا الذي يجب عليه أن يؤدي بقوة دائما.
وأشار اللاعب إلى أن نيمار يتمتع بـ"قدرات فنية ومهارية رائعة تجعله مؤهلا للعب في أي فريق في العالم"، مضيفا "ولكننا لا نفكر في نيمار فقط بل في سانتوس بشكل عام".
وحول رغبة البرسا في ضم اللاعب علق فابريجاس "الحديث عن هذا الأمر الآن ليس في محله، لأنه غدا سيرغب في تسجيل ثلاثة أو أربعة أهداف في مرمانا، في هذه اللحظة نيمار عدونا وليس شيئا آخر". (إفي)