من أولف ليسينج وأيات بسمة
باليرمو (إيطاليا) (رويترز) - قالت إيطاليا يوم الاثنين إنها واثقة من حضور القائد الليبي خليفة حفتر لمؤتمر السلام في باليرمو فيما يستعد مسؤولون إيطاليون لافتتاح المؤتمر دون أي إشارة على أن حفتر قد وصل.
ووصل رئيس الوزراء الليبي فائز السراج، الذي يتخذ من غرب ليبيا مقرا له، لحضور المؤتمر بينما أثار عدم وصول حفتر، صاحب النفوذ الأقوى في شرق ليبيا، حتى الآن حيرة منظمي المؤتمر.
وتأمل إيطاليا في أن يسفر المؤتمر عن استئناف جهود الأمم المتحدة من أجل إجراء الانتخابات في ليبيا. وكانت الأمم المتحدة تخلت الأسبوع الماضي نهائيا عن خطط لإجرائها الشهر المقبل.
ونسبت صحيفة لا ستامبا الإيطالية إلى رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي قوله "أتوقع أن يكون (حفتر) موجودا لأنه دون شك أحد الأطراف الحاسمة في استقرار بلاده".
وتحظى حكومة السراج في غرب البلاد باعتراف دولي لكنها لا تزال تحاول بسط سيطرتها في البلد الذي تسيطر عليه في الأغلب جماعات مسلحة منذ إسقاط معمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي قبل قرابة ثمانية أعوام.
ولم يتسن حتى الآن الوصول إلى مسؤولين في مكتب حفتر لتأكيد إن كان سيحضر مؤتمر باليرمو.
وفي الأسبوع الماضي، تخلى مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة رسميا عن خطة غربية لإجراء انتخابات عامة في العاشر من ديسمبر كانون الأول.
وفي مايو أيار نظمت فرنسا مؤتمرا مماثلا وافق خلاله السراج وحفتر شفاهية على خطة الأمم المتحدة بشأن إجراء الانتخابات في ديسمبر كانون الأول. وكان ذلك آخر لقاء بين السراج وحفتر.
وإلى جانب المسؤولين الأوروبيين، غادر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بلاده يوم الاثنين للمشاركة في المؤتمر الذي من المقرر أن يبدأ بإقامة مأدبة عشاء في وقت لاحق من مساء يوم الاثنين.
وقال مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة لرويترز إنه يأمل في أن تتم محاولة أخرى لإجراء الانتخابات بحلول يونيو حزيران لكن على الليبيين أن يعقدوا أولا مؤتمرا وطنيا في مطلع العام المقبل لتحديد شكل الانتخابات.
وقال سلامة "نريد أن نسأل خلال المؤتمر الوطني عن أي نوع من الانتخابات تريدون: برلمانية أم رئاسية؟ ووفقا لأي قانون؟".
وتتودد فرنسا إلى حفتر المدعوم من مصر والإمارات اللتين تنظران إلى قواته كحصن في مواجهة الإسلاميين.
وإيطاليا هي الداعم الرئيسي للسراج وحكومته وقد عملت مع الجماعات المحلية في ليبيا لمنع المهاجرين المتجهين إلى أوروبا من الوصول عبر البحر.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)