القاهرة، 5 يناير/كانون ثان (إفي): التقى وزراء خارجية مصر وفرنسا وإسبانيا وتونس والأردن اليوم بالقاهرة في اجتماع مغلق، في محاولة لدفع نشاط "الاتحاد من أجل المتوسط"، ذلك التكتل القائم بين الدول المطلة على ضفتي البحر المتوسط.
ويسعى الاجتماع، الذي استضافته وزارة الخارجية المصرية، إلى التوصل إلى إجماع حول اختيار الأمين العام للاتحاد قبل انعقاد القمة الثانية للاتحاد من أجل المتوسط، والمقررة في السابع من يونيو/حزيران المقبل في برشلونة.
وفي تصريحات لوكالة (إفي) أشارت مصادر من الوفد الإسباني إلى أنه قد تم إلغاء الاجتماعات الثنائية التي كان من المقرر عقدها على هامش اللقاء، نظرا لضيق الوقت، بعد أن تأخر أحد الوفود المشاركة في اللقاء.
وكان من المقرر أن تضم هذا اللقاءات الوزير المصري أحمد أبو الغيط ونظيريه الاسباني ميجل أنخل موراتينوس الذي يزور المنطقة لأول مرة بعد تولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، والفرنسي برنار كوشنير فقط، إلا أنها ضمت أيضا كل من وزيري الخارجية الأردني ناصر جودة والتونسي عبد الوهاب عبد الله.
يشار إلى أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ونظيره المصري محمد حسني مبارك يشغلان الرئاسة الدورية -كل عامين- للاتحاد من أجل المتوسط، الذي يهدف إلى إقامة مشروعات تنموية وتعزيز التكامل بين أعضائه.
وتسعى إسبانيا خلال رئاستها الدورية للاتحاد الأوروبي لدفع مسيرة الاتحاد من أجل المتوسط، على اعتبار أنه يعد استكمالا لمشوار عملية برشلونة التي انطلقت عقب مؤتمر مدريد للسلام 1991 ، واتفاقية أوسلو 1993.
وكانت دول الاتحاد من أجل المتوسط قد استأنفت اجتماعات رفيعة المستوى بلقاء وزراء اقتصاد هذه الدول في بروكسل شهر يوليو/تموز الماضي تطرقوا من خلاله إلى تأثير الأزمة على دول جانبي البحر المتوسط، والإجراءات الواجب إتباعها لتجاوزها.
يشار إلى أن الاتحاد من أجل المتوسط هو مشروع تقدم به الرئيس الفرنسي في 13 من يوليو/تموز عام 2008 في باريس خلال فعاليات قمة ضمت 43 دولة من شاطئي البحر المتوسط ودول الاتحاد الأوروبي.(إفي)