بقلم بيتر نيرس
Investing.com – تتحضر الأسهم الأمريكية للافتتاح على تراجعات متباينة، بعد أن كانت قد انخفضت مرة أخرى يوم أمس الأربعاء رداً على تكرار التعليقات السلبية بشأن الاقتصاد من طرف مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي. وليوم أخر، سيبقى الرئيس باول تحت الأضواء، مع استمرار المخاوف حول التعافي الاقتصادي.
وعند الساعة 7:20 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (11:20 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، تراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بنسبة 0.1٪ أو ما يعادل 12 نقطة، والعقود الآجلة لمؤشر إس إن بي 500 بنسبة 0.2٪ أو ما يعادل 5 نقاط، بينما انخفض مؤشر نازداك 100 بنسبة 0.4٪، أو 42 نقطة، كما كان الحال يوم أمس، حين كان الأسوأ بين المؤشرات الثلاثة.
وكان مؤشر داو جونز قد أغلق تداولات يوم أمس الأربعاء على تراجع بنسبة 1.9٪، ليسجل أدنى مستوياته منذ بداية شهر أغسطس، بينما سقط إس آند بي بنسبة 2.4٪، ومؤشر نازداك بنسبة كبيرة بلغت 3٪. ووضعت خسائر الأربعاء المؤشرات الثلاثة على الطريق نحو تحقيق أسوأ أسبوع لها في شهرين.
وسيواصل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول شهاداته الماراثونية في وقت لاحق من اليوم الخميس، حيث سيمثل مع وزير الخزينة ستيفن منوشين أمام اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ. وناشد باول، إلى جانب عدد من زملائه في الاحتياطي الفيدرالي، الكونجرس يوم أمس الأربعاء إقرار المزيد من المساعدات المالية، وسط مخاوف من ركود التعافي الاقتصادي الأمريكي.
ومع ذلك، يبدو أم مناشدته لا تلقى آذان صاغية، مع انقسام واشنطن كما كانت دائماً، خاصة بعد أن رفض الرئيس دونالد ترامب الالتزام بالانتقال السلمي للسلطة في حال خسر الانتخابات.
وفي أخبار الاقتصاد، خفض بنك غولدمان ساكس توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة للربع الرابع إلى 3٪ من توقعاته السابقة والبالغة 6٪، وأضاف محللو البنك " نحن نعتقد أنه من الواضح الآن أن الكونجرس لن يقر المزيد من التحفيز".
وعلى صعيد البيانات، أظهر التقرير الرسمي الذي صدر قبل قليل أن عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة قد جاء فوق المتوقع الأسبوع الماضي، مما يشير إلى أن الانتعاش في سوق العمل ربما قد بدأ يفقد الزخم مع استمرار وباء كورونا في تعطيل الأعمال.
ففي تقريره الأسبوعي المعتاد ، ذكر مكتب إحصاءات العمل الأمريكي أن عدد الأشخاص الذين تقدموا بطلبات للحصول على معونات البطالة الأولية للأسبوع الماضي، قد ارتفع بمقدار 4 آلاف شخص إلى ما مجموعه 870 ألف شخص، من 866 ألف في الأسبوع الذي سبقه، وهو الرقم الذي تم تعديله في تقرير اليوم، من الإصدار الأولي البالغ 860 ألف شخص. وكان المحللون يتوقعون تراجع مطالبات البطالة إلى 840 ألف خلال الأسبوع المذكور.
كما ذكر التقرير كذلك أن المطالبات المستمرة، والتي يتم احتسابها للأسبوع الذي يسبق الأسبوع الذي تُحتسب له المطالبات الأولية، قد تراجعت إلى 12.580 مليون، بينما تم تنقيح رقم الأسبوع الذي سبقه بالرفع، إلى 12.747 مليون مطالبة.
وعلى الأجندة الاقتصادية كذلك، من المقرر صدور تقرير مبيعات المنازل الجديدة لشهر أغسطس عند الساعة 10:00 صباحاً بالتوقيت الشرقي، ومن المتوقع أن تسجل المبيعات نحو 895 وحدة سكنية.
وستعلن عدة شركات تقارير أرباحها اليوم، حيث بدأت أكسنشر (NYSE:ACN) ذلك ببيانات لم ترتقي إلى مستوى التوقعات، وتبقى الأسواق في انتظار تقارير أرباح كل من كارماكس (NYSE:KMX)، سلسلة مطاعم داردن (NYSE:DRI)، وأبحاث فاكتست.
والأهم من ذلك، هو بحث المستثمرين عن بعض علامات الاستقرار في أسهم التكنولوجيا التي فقدت بريقها في الأيام الأخيرة، وعلى الأخص تسلا (NASDAQ:TSLA)، التي سقطت بأكثر من 10٪ يوم أمس.
وفي أسواق النفط، تداولت أسعار مختلف العقود بدون تغيير كبير، على الرغم من بيانات الأربعاء التي أظهرت تراجع المخزونات بمقدار 1.6 مليون برميل الأسبوع الماضي. وتبقى أسعار النفط تحت الضغط وسط مخاوف حول وفرة العرض، وتراجع الطلب في ظل استمرار وباء كورونا في الحد من الأعمال والتنقلات.
فعند كتابة هذا التقرير، ارتفعت عقود برنت الآجلة، والتي تعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، بنسبة طفيفة بلغت 0.1٪ لتتداول عند 41.83 دولار للبرميل. أما العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، أو ما يُعرف بين المتداولين، بالنفط الأمريكي، فلقد ارتفعت بنسبة طفيفة أيضاً، بلغت 0.1٪ لتتداول عند 39.97 دولار للبرميل.
وفي أسواق المعادن الثمينة، تراجعت عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.5٪ لتتداول حول مستوى 1,859 دولار للأونصة. أما في أسواق العملات، فلقد انخفض اليورو أمام الدولار بنسبة 0.1٪ ليتداول عند 1.1647، بعد أن كان قد سجل أدنى مستوى له في شهرين يوم أمس الأربعاء.