سجل الذهب أدنى مستوى له فى أسبوعين عند 1681.39 دولار للأوقية (الأونصة) ثم قلص خسائره ليصل إلى 1690.65 دولار , بفعل عمليات بيع لأسباب فنية ومخاوف من أن قمة الاتحاد الأوروبى لم تفرز خطة مقنعة لحل أزمة ديون منطقة اليورو.
وما زال المستثمرون قلقين حتى بعد توصل أوروبا إلى اتفاق تاريخى يوم الجمعة لوضع معاهدة جديدة بهدف تعميق التكامل الاقتصادى فى منطقة اليورو.
وتسبب اقتراب نهاية العام ومشاكل تمويل ناجمة عن اضطرابات السوق المالية فى الحد من السيولة بسوق الذهب مما يعرض الأسعار لتقلبات حادة. وتراجعت الأسعار الفورية للذهب أكثر من عشرة دولارات فى دقيقتين فحسب.
و قال مدير قسم السبائك في مجموعة الزمردة رجب حامد أن كيلو الذهب الخام هبط إلى 15150 دينار نهاية يوم الخميس بتأثير دراما الأزمة الأوروبية، بعدما وصل سعره فى اليوم نفسه 15600 دينار، حيث شهد مسرح المعادن الثمينة كل أنواع التداول، وعلى رأسها الذهب الذي صعد بقوة، لينهار بعمق أكبر.
وكان لحديث "دراجي" رئيس المركزي الأوروبي التأثير الأكبر لحركة الذهب خلال الأسبوع، حيث انخفضت أحجام التداول في المعادن الثمينة من بداية الأسبوع، واتسمت تداولات بورصات المعادن الثمينة بالحيطة والحذر ترقبًا وانتظارًا لأخبار جديدة من اجتماع المركزي الأوروبي يوم الخميس والقمة الأوروبية يوم الجمعة، وترجم المؤتمر الصحافي لدراجي حالة ترقب الأسواق، حيث صعد بالذهب إلى اعلى مستوى له منذ 29 نوفمبر عند مستوى 1755 دولار مع قرار قطع فائدة المركزي الأوروبي بقيمة 25 نقطة أساس للمرة الثانية خلال بضعة شهور، لتصبح الفائدة الأوروبية 1 %.
وأعلن دراجي في مؤتمره عن فتح خطوط لإقراض البنوك الأوروبية لإنعاش حركة الاقتصاد ومقاومة التأزيم نحو الديون السيادية الأوروبية، وهذا الخبر ردت عليه الأسواق بايجابية شديدة، وتحسن اليورو عن قيمته السابقة، وثبت الذهب فوق 1750 دولار، والفضة فوق 33 دولار، ومع نهاية كلمات المؤتمر انعكست هذه الحالة التفاؤلية، حين اكد "دراجي" أنه لا تغير او زيادة في برامج شراء السندات الاوروبية، مما يعني تدهور الحال لأصعب من المحال.
وهبطت أونصة الذهب الى 1705 دولار، لتعجز عن كسر الحاجز النفسي 1700 دولار، والفضة الى 31.41 دولار، بل إن قوة الطلب على المعدن الأصفر صعدت به للاستقرار فوق مستوى 1710 دولار حتى نهار يوم الجمعة، مدعومة بالحالة الإيجابية التى غطت الاسواق الاوروبية بوصول قادة قمتها الى اتفاقية، شملت كل دول الاتحاد، عدا انجلترا.
وتوقع التقرير أن يستمر تداول الذهب فى نطاق 1700 – 1750 دولار خلال الايام العشرة المقبلة قبل إجازة اعياد الكريسماس، ولا يستبعد كسر هذا النطاق في أي لحظة نتيجة قابلية السوق لكل الاحتمالات، وصراع اليورو امام ارتفاع قيمة الدولار يتيح سهولة تحول المستثمرين من والى الذهب، لكن المؤكد أن الاتجاه الراجح هو الاحتماء بالمعدن الأصفر كملاذ آمن على المدى الطويل، لان التوقعات مازلت تصبّ نحو بلوغ اونصة الذهب مستوى 2000 دولار في النصف الاول من العام المقبل.
الفضة سلكت مسلك الذهب في كل مراحل التداول، وصعدت إلى أعلى مستوى لها 33.13 دولار ظهر الخميس، قبل ان تهوى بنسبة 5 % الى مستوى 31.41 دولار، وارتدت الاسعار نهار الجمعة الى الارتفاع مره اخرى بتأثير قوة الطلب الفعلي وإقبال المستثمرين على الشراء انتظار لارتداد الأسعار وجنى الأرباح.
البلاتنيوم كسر حاجز 1500 دولار، ليلامس مستوى 1485 دولار للمرة الأولى منذ فترة طويلة، وتوقع التقرير ان يرتد إلى الارتفاع في الأيام المقبل،ة اذا استقر فوق 1500 قبل إقفالات الاسبوع، وبالمثل يتوقع استمرار تداول البلاديوم بين 650 و680 دولار.
هذا وتفاعلت المشغولات الذهبية في الاسواق المحلية مع كل الأحداث العالمية، وظهر إقبال جيد على قطع الذهب الاستثمارية، مثل التولة والعشرة تولة والليرة والسبائك الصغيرة، وانتعشت مبيعات عيارات 21، وعيارات 18 بعض الشيء مقارنة ببداية الأسبوع، ويمكن ان تزيد حركة المبيعات مع الاستعداد لأعياد الكريسماس والعام الجديد.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم