أشارت تحقيقات لمجلس الشيوخ الأمريكي عن علاقة محتملة بين بنك إتش إس بي سي (HSBC) و عمليات غسيل الأموال وصناعة المخدرات غير المشروعة في المكسيك، و من المقرر أن يَمثل مسؤولون تنفيذيون من البريطاني العملاق اليوم أمام مشرعين أمريكيين.
صرح الرئيس التنفيذي للمجموعة المصرفية "ستيوارت جاليفر" في مذكرة داخلية للموظفين قبل الشهادة أمام مجلس الشيوخ الأمريكي اليوم" كان من المفترض أن تكون ضوابطنا لمكافحة غسيل الأموال بين عامي 2004 - 2010 أقوى وأكثر فاعلية فقد فشلنا في اكتشافنا وتعاملنا مع هذا السلوك غير المقبول"، و أكد "جاليفر" قائلا" حتى هذا الحد يجب أن نكون مسؤولين، وأن نتحمل في المقابل مسؤولية تصحيح الخطأ الذي وقع".
من المنتظر أن يقدم بنك "اتش اس بي سي" اعتذارا لمجلس الشيوخ الأمريكي الأسبوع القادم بعد فشله في مكافحة غسيل الأموال وعدم وضع الضوابط الكافية لمنع تمويل الإرهاب والأنشطة الإجرامية الأخرى، يأتي هذا بينما يقدر محللون أن حجم التجاوزات والأخطاء التي وقع فيها البنك البريطاني العملاق قد تكلفه غرامات تصل إلى مليار دولار.
ومن المعلوم أن تحقيقات غسيل الأموال تعد واحدة من أصعب المشاكل القانونية والتنظيمية التي هددت "اتش اس بي سي" منذ الأزمة المالية العالمية، فيما طالت بنوك أخرى مثل "كريدي سويس"، "لويدز"، و"باركليز" غرامات بسبب غسيل الأموال أو انتهاك عقوبات أمريكية مفروضة على بعض الدول.