أنقرة، 7 يونيو/حزيران (إفي): ساد هدوء نسبي في العاصمة التركية أنقرة الليلة الماضية، فيما قامت قوات الأمن في حي فقير بإسطنبول بتفريق نحو 100 شخص حاولوا إزالة أحد الحواجز، وذلك عقب خطاب ألقاه رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان أمام الآلاف من أنصاره في مطار إسطنبول.
وذكرت محطة (NTV) أن أحد المتظاهرين نقل للمستشفى عقب تعرضه للاختناق بسبب الغازات المسيلة للدموع التي استخدمتها قوات الأمن بجانب خراطيم المياه ومدرعة ضد نحو 100 متظاهر حاولوا رفع حاجز لقطع أحد الطرق في حي سلطان غازي الفقير بالجزء الأوروبي من إسطنبول.
ومن ناحية أخرى أشارت المحطة إلى أن أنقرة شهدت تجمعات ورقصات سلمية للمتظاهرين.
وجاء هذا عقب خطاب ألقاه إردوغان من على متن حافلة مكشوفة أمام حشود استقبلوه في مطار إسطنبول لدى عودته من الجولة التي كان يجريها في دول المغرب العربي.
وقال إردوغان إنه "يجب الوقف الفوري للمظاهرات التي تحولت إلى أعمال تخريب".
وأكد "ما يسموا صحفيين وفنانين وسياسيين يتسببون في الاحتجاجات"، وأضاف "بسبب أقل من 15 شجرة فقد ثلاثة أشخاص حياتهم. حياة أحد أفراد شرطتي هامة مثل حياة شابين"، في إشارة إلى الشرطي الذي لقي حتفه عقب سقوطه من منطقة تحت البناء خلال ملاحقته لمتظاهرين في مدينة أضنة جنوبي البلاد، والمتظاهرين الاثنين اللذين توفيا خلال الاحتجاجات.
وأشار إردوغان إلى أنه سوف يحقق في احتمالية الاستخدام المفرط للعنف، ولكنه قال في هذا الصدد "يطلبون انسحاب الشرطة. هذا ليس مكانا حيث يمكنك فعل كل شيء. الشرطة تقوم بواجبها ضد من يهاجمون".
واتهم إردوغان المتظاهرين بسلب متاجر وتحطيم ممتلكات عامة وحرق العلم التركي، كما اتهمهم بمحاولة الفوز في الشوارع بما لم يتمكنوا من فوزه في صناديق الاقتراع.
وحظي خطاب إردوغان بمديح أنصاره الذين هتفوا "الله أكبر، سنسوي تقسيم بالأرض"، "إشارة واحدة منك تكفي"، و"نحن جنود طيب" و"يا أقلية: لا تمتحني صبرنا".
وقبل عودته إلى تركيا، صرح إردوغان من تونس بأن حكومته لن تتراجع في خطة تحويل حديقة (جيزي) الواقعة في إسطنبول إلى مركز تجاري، والتي بسببها انطلقت الاحتجاجات يوم الجمعة الماضي. (إفي)