برازيليا، 9 ديسمبر/كانون أول (إفي): تظاهر آلاف البرازيليين اليوم في عدة مدن من البلاد بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد حيث طالبوا بمزيد من "الشدة" واحتفلوا بالعقوبات الاخيرة على سياسيين بارزين في قضية فساد أثناء فترة الولاية الاولى للولا دا سيلفا.
وفي برازيليا، دعا المنظمون لسباق لمسافة عشرة كيلومترات في ساحة الوزارات المركزية حيث تقع جميع المباني الحكومية متضمنة المحكمة العليا التي ادانت 25 سياسيا ورجل اعمال في قضية فساد ترجع إلى عام 2005.
وأعرب العديد من المشاركين الذين قدرتهم الشرطة بألفين و200 شخص، عن دعمهم للمحكمة العليا رافعين لافتات ومنشدين اغاني يطالبون فيها القضاة بمواصلة الشدة مع المتورطين في قضايا فساد.
وذكر زيلر هنريكي احد منظمي السباق للصحفيين "اننا نحتفل بالتقدم الذي رأيناه في مكافحة الفساد، لكننا نرغب ايضا في عدم توقف هذا الكفاح وتشديده".
ونظم المتظاهرون مسيرات اخرى ضد الفساد في ساو باولو وعواصم اقليمية اخرى دعما للمحكمة العليا وللاحتفال بنتيجة "محاكمة القرن".
وتعلقت "محاكمة القرن" باتهامات موجهة إلى ثلاثة وزراء سابقين و34 سياسيا ورجل أعمال بعد فضيحة فساد يعود تاريخها إلى عام 2005.
وطالت الاتهامات أعضاء بحزب العمال الذي ينتمي له لولا ورئيسة البلاد الحالية ديلما روسيف، وعدد من أعضاء الائتلاف الحكومي من أحزاب الحركة الديمقراطية البرازيلية والحزب التقدمي وحزب العمل وحزب الجمهورية.
كما شملت قائمة المتهمين مدراء سابقين بالبنك الريفي وبنك البرازيل، ومسئولين كبار بوزارة العمل. (إفي)