ترك رئيس البنك الفدرالي بن برنانكاي أمس الباب مفتوحا لاحتمالية توسيع سياسة التخفيف الكمي،و حذر من أن تسارع وتيرة النمو الاقتصادي تحتاج لتخفيض معدلات البطالة في البلاد، و هذا ما اعطى الأسواق المالية دفعة قوية للارتفاع و تحقيق المكاسب و هذا ما بقي تأثيره مستمرا على الاسهم الأسيوية التي حققت ارتفاعا، و استطاع اليورو أن يحقق أعلى مستويات منذ أربعة أسابيع و يستقر صباح اليوم فوق 1,33 خاصة بعد أن اعطت ميركل الضوء الأخضر لتوسيع صناديق الإنقاذ مع ترقبنا لاجتماع وزراء مالية الاوروبببين.
ارتفع اليورو مقابل الدولار الأمريكي مسجلا اعلى مستويات منذ شهر ، إذ حقق الزوج مستويات 1,3367 و يتداول حاليا حول مستويات 1,3335 و سجل الزوج اليوم الأعلى عند مستويات 1,3366 و الادنى عند 1,3334، و هذا بعد ان رضخت ألمانيا للواقع و أنها على استعداد للموافقة على توسيع نطاق صندوق الاستقرار المالي الأوروبي المؤقت و الدائم بعد المعارضة الشديدة التي أبدتها الدولة مسبقاً، إلا أن تكاتف الضغوط الدولية التي تطالب بتوسيع صناديق الانقا الأوروبية قد أجبر ألمانيا على الموافقة، و هذا ما اكدته المستشارة الألمانية انجيلا ميركل.
سيعقد وزراء مالية منطقة اليورو يوم الجمعة اجتماع ليومين متتالين و الذي من المتوقع أن يقرر فيه الوزراء دمج صناديق الاستقرار الأوروبية المؤقتة مع الدائمة ليصبح نطاق الصندوق 940 مليار يورو مما قد يجنب المنطقة من انهيار عملتها، و هذا ما استمرت ألمانيا في معارضتها سابقاً على الرغم من مطالبة القادة الأوروبيين المتكررة لتراجعها عن مثل هذه المواقف.
ضمن التصريحات التي ألقت بظلالها على الأسواق المالية، فقد صرح محافظ البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي بأن لا بد على الحكومات في منطقة اليورو أن تواصل اتباع الإجراءات التقشفية الصارمة بعد أن قدم البنك المركزي الاوروبي السيولة النقدية للبنوك الأوروبية التي ساعدت في استعادة الثقة في الأسواق.
قدم البنك المركزي الأوروبي حوالي 1 تريليون يورو (1.3 تريليون دولار) في النظام المصرفي وتهدئة الأسواق، " و قال لا توجد مؤسسة واحدة( يقصد هنا البنك المركزي الأوروبي) يمكن أن تحمل عبء التصدي لمجموعة من التحديات التي هي اقتصادية و مالية و ضريبية في وقت واحد"، و هذا ما صرح بها دراغي في برلين أمس. "أن الاستقرار الحالي يجب أن لا يجعلنا نتقاعس".
قال دراغي أن الحكومات الأوروبية قد اتخذت خطوات هامة لتعزيز منطقة اليورو الانتعاش الاقتصادي العالمي كتقديم آلية الاستقرار الأوروبي التي سوف تدعم رأس المال لبلوغ الكفاءة التمويلية الكاملة بوقت أقرب مما كان مخطط سابقا.
ستبقى الأسواق المالية في حالة ترقب لأيه تصريحات ذات صلة باجتماع الوزراء الاوروبيين بنهاية الأسبوع الجاري، مع توقعات بأن تكمل الأسواق الاوروبية الارتفاع و لكن هذا لا ينفي بعض من التصحيح للأسفل، و هذا خاصة مع قيام الحكومة الأسبانية و الايطالية ببيع السندات الحكومية ذات أمد الاستحقاق قصير الأمد.