Investing.com - تراجعت العقود الآجلة لنفط غرب تكساس الوسيط اليوم الثلاثاء، فيما يترقب المشاركون في السوق بيانات العرض الأسبوعية الأمريكية الرئيسية لقياس مدى قوة الطلب على النفط من أكبر مستهلك للطاقة في العالم.
ففي بورصة نيويورك التجارية، تداول النفط الخام تسليم آب/اغسطس متراجعا الى أدنى مستوى في الجلسة عند 105.86 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى له منذ 13 حزيران/يونيو، قبل أن يقلص الخسائر ليغلق عند105.91 دولار للاونصة خلال ساعات الصباح الاوروبية، متراجعا بنسبة 0.37 ٪، أو 40 سنتا.
وانهت العقود الآجلة للنفط الامريكي التداولات متراجعة بنسبة 0.01٪، أو %1 يوم الاثنين ليغلق عند 106.90 دولار للبرميل.
و كان من المرجح أن يجد النفط الدعم عند106.37 دولار للبرميل، وهو أدنى سعر منذ 13 حزيران/يونيو والمقاومة عند 107.54دولار للبرميل، وهو اعلى سعر للنفط منذ 16 حزيران/يونيو.
وفي وقت لاحق من اليوم سيقوم معهد البترول الامريكي بنشر تقرير حول المخزونات، في حين من المتوقع ان يظهر التقرير الحكومي يوم الاربعاء أن مخزونات النفط الخام ارتفعت بمقدار بنسبة 0.3 مليون برميل في الاسبوع المنتهي في 13 حزيران/يونيو.
ايضا يترقب المستثمرون نتائج اجتماع السياسة لبنك الاحتياطي الفيدرالي الذي يعقد يوم الأربعاء القادم، بحثا عن مؤشرات جديدة حول التوقيت الممكن لإجراء الزيادة في اسعار الفائدة.
وأظهرت بيانات صدرت يوم امس الاثنين ان نشاط الصناعات التحويلية في منطقة نيويورك توسع بسرعة أكثر من المتوقع في حزيران/ يونيو، في حين أظهر تقرير منفصل ان الانتاج الصناعي ارتفع أكثر من المتوقع في ايار/مايو.
وقال بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أن المؤشر العام لظروف العمل ارتفع إلى 19.3 هذا الشهر من قراءة 19.0 في ايار/مايو. وكان المحللون يتوقعون تراجع المؤشر إلى 15.0.
وارتفع الإنتاج الصناعي الأمريكي بنسبة معدلة موسميا بلغت 0.6٪ في الشهر الماضي، متجاوزة التوقعات لتحقيق مكاسب بنسبة 0.5٪.وفي الوقت نفسه، واصلت الأسواق رصد التطورات في العراق، حيث تواصل الصراع بين المتمردين الاسلاميين السنة وقوات الجيش العراقي يوم امس الاثنين.
وفي وقت سابق من الاسبوع ادت المخاوف من حدوث تعطل الامدادات من البلاد لرفع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في تسعة أشهر. وتراجعت الأسعار في المناطق الرئيسية المنتجة للنفط وسط التوقعات ان جنوب العراق سيبقى بمنأى عن العنف الطائفي الذي يجتاح الشمال.
وانتج العراق حوالي 3.5 مليون برميل يوميا من النفط الشهر الماضي، مما يجعلها ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك بعد المملكة العربية السعودية.
وفي مكان آخر، في بورصة العقود الآجلة في لندن، تراجع نفط برنت تسليم آب/اغسطس متراجعا بنسبة 0.3٪، أو 34 سنتا، ليتداول عند 112.60 دولار للبرميل، بينما بلغ الفارق بين عقود خام برنت والولايات المتحدة عند 6.69 دولار للبرميل.