كييف، 19 أبريل/نيسان (إفي): طالب الرئيس الأوكراني فيكتور يانكوفيتش اليوم المجتمع الدولي بتوفير 740 مليون يورو لضمان أمن محطة تشيرنوبل النووية المنكوبة التي تم إغلاقها في عام 2000.
وقال يانكوفيتش في مؤتمر دولي للمانحين بالعاصمة الأوكرانية بمناسبة مرور 25 عاما على الكارثة التي وقعت بالمحطة، في غضون أسبوع، إن "واحدة من المهام الضرورية في الوقت الحالي هي تحويل محطة تشيرنوبل إلى نظام بيئي آمن".
وأضاف "ولهذا من الضروري بناء غطاء جديد فوق المولد الرابع المدمر ومستودع آمن للوقود المستنفد".
وعلق الرئيس الأوكراني "ما زال ينقصنا 740 مليون يورو للانتهاء من هذه المشروعات".
كما أكد أنه، رغم المصاعب، "ليس من حق أوكرانيا أو المجتمع الدولي التراجع في البحث عن حلول للتحديات التي تواجه تشيرنوبل".
وأبرز أن "جهود أوكرانيا فقط ليست كافية".
وكان رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل دوراو باروزو قد أعلن الاثنين أن الاتحاد الأوروبي سيخصص 110 ملايين يورو لمشروعات لوقف نشاط محطة تشيرنوبل النووية الأوكرانية.
من جانبه، ذكر رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون أن باريس ستخصص 47 مليون يورو لضمان أمن تشيرنوبل، بعد أن أشار إلى أن بلاده كانت قد أسهمت بـ160 مليون يورو من قبل.
ووفقا لما ذكره فلاديمير جولوشا، رئيس الوكالة الرسمية الأوكرانية المكلفة بإدارة منطقة الحظر حول المحطة، فإن أعمال تحويل المحطة النووية إلى نظام بيئي آمن سيتكلف 1.54 مليار يورو.
وكان المفاعل الرابع في محطة تشرنوبل النووية في أوكرانيا قد انفجر في 26 ابريل/نيسان 1986 خلال اختبار للسلامة، ما تسبب بأكبر كارثة نووية مدنية عرفها العالم.
وتسبب الحادث، الذي يعد أكبر كارثة نووية شهدها العالم، في اطلاق نحو 200 طن من المواد الانشطارية في الغلاف الجوي لكوكب الارض، بإشعاع يساوي ما بين 100 و500 قنبلة ذرية كالتي قذفت على مدينة هيروشيما اليابانية.
ووفقا لتقديرات خبراء أوكرانيين، فإن انفجار تشيرنوبل أدى إلى مصرع أكثر من 100 ألف شخص في أوكرانيا، وروسيا، وبيلاروسيا، وهما الدولتان الأكثر تضررا جراء الكارثة، في حين أن المنظمات البيئية مثل (جرينبيس) ترفع عدد الضحايا حتى 200 ألف شخص.(إفي)