صفقة اثنين الإنترنت:خصم يصل إلى 60% InvestingProاحصل على الخصم

ارتفاع مستويات العجز البريطانية يزيد من الضغوط السلبية على الدولة

تم النشر 26/06/2012, 12:26
يستمر عجز ميزانية المملكة المتحدة بالتوسع على الرغم من الخطط التقشفية التي تتبعها الحكومة الائتلافية في سبيل تقليص هذه الفجوة في عجز ميزانيتهم في سبيل السيطرة على دينهم العام، إلا أن كل محاولاتهم باءت بالفشل حتى الآن لنشهد اتساع في عجز الميزانية و الذي دفع بمستويات الدين العام للأعلى.

حيث سجلت التمويلات العامة خلال شهر أيار فائضاً عند 4.4 مليار جنيه مقارنة بالشهر الذي قبله الذي سجل فائضاً بقيمة 32.2 مليار جنيه  و الذي كان من المتوقع أن تُظهر القراءة عجزاً بقيمة 14.0 مليار جنيه، في حين أن التمويلات المستثنى منها التدخلات فقد سجلت عجزاً بقيمة 17.9 مليار مقارنة بالقراءة نفسها من العام الماضي  و التي سجلت عجزا بقيمة 15.2  مليار جنيه ، أما عن قراءة شهر نيسان فقد سجلت فائضا بقيمة 16.5 مليار و التي عُدلت لتصبح بقيمة 17.6 مليار.

أما بالنسبة لصافي إقراض القطاع العام فقد سجل عجزا  15.6 مليار جنيه مقارنة بالشهر السابق  بفائض بقيمة 18.8 مليار و الذي عُدل إلى فائض بقيمة 19.9 مليار في حين أنه جاء أسوا من التوقعات المقدرة بعجز بقيمة  11.8 مليار جنيه، و بشكل عام، سجل عجز في الميزانية العامة 16.8 مليار جنيه  من 12.1 مليار جنيه خلال الشهر الأسبق، و ارتفع معدل الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي 65.0% من 64.8% الناتج المحلي الإجمالي خلال الشهر الماضي و من 61.3% من الناتج المحلي الاجمالي في نفس الفترة من العام الماضي، ارتفع الإنفاق العام إلى 7.9%  و كانت الايرادات قد ارتفعت بنسبة 1.6% ،  أما عن الحاصلات الضريبية فقد انخفضت إلى  7.3%.

إن تعدي الدين العام لبريطانيا حاجز التريليون ليصل إلى 1013.4 مليار جنيه يعد اشارة سلبية جداً للدولة و يزيد من الضغوط السلبية عليها دون شك و يحد من مستويات الانفاق الحكومي أيضاً، فيبدو هنا بأن رفض بريطانيا الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي الانضمام لمعاهدة الانضباط المالي التي أقرتها منطقة اليورو و تبعها 26 دولة في الاتحاد الأوروبي ما عدا بريطانيا، له تبرير وحيد بأنها تعلم بشكل واضح بأنها لن تكون قادرة على تحقيق مستويات العجز المستهدفة أو المفروضة عليهم من قِبل هذه المعاهدة.

و بشكل عام، نلاحظ هنا عزيزي القارئ مدى ارتفاع الصعاب و التحديات التي تواجه الحكومة الائتلافية فهل ستشكل مستويات العجز و الدين المرتفعة الحالية دافعاً للحكومة البريطانية لأن تقوم بفرض المزيد من السياسات التقشفية في سبيل مواجهة هذه المستويات المرتفعة في الدين العام، أم أن الحكومة ستردع للأمر الواقع و تحاول تحفيز الاقتصاد و دعمه بدلاً من فرض سياسات جديدة تحد من مدى الأنشطة الاقتصادية.

مع العلم بأن الاقتصاد البريطاني يواجه ركوداً مزدوجاً خلال الربع الثاني بعد انكماشه لربعين متتاليين بوتيرة -0.3% و الذي يدفع صناع القرار في المملكة للنظر لدعم الاقتصاد و نموه بدلاً من النظر إلى أي أمور أخرى، خاصة في الفترة الحالية نظراً لمدى تعلق اقتصاد المملكة في منطقة اليورو و أزمتها و ان تداعيات ازمتها قد تتضاعف في الفترة القادمة و الذي يحتم على صناع القرار اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهتها.

و بالإشارة إلى تحرك الجنيه الاسترليني بعد هذه الأنباء، فقد ارتفع زوج الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي ليصل أعلى مستوياته خلال جلسة اليوم عند 1.5625 بعد أن افتتح جلسة اليوم عند 1.5572 في حين أنه كان قد سجل أدى المستويات عند 1.5561.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.