صنعاء، 10 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): يصل إلى صنعاء اليوم مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن جمال بن عمر لبحث آلية تنفيذ خطة خليجية تقضي بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح عن الحكم لتأمين انتقال سلمي للسلطة، كما أفاد مصدر حكومي.
وقال المصدر لمراسل (إفي) إن المبعوث الأممي سيجري مباحثات مع عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني وزعماء المعارضة.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته، أن "المباحثات تهدف للوصول إلى اتفاق بين السلطة والمعارضة حول جدول زمني لتنفيذ الخطة التي ترعاها دول الخليج وتقضي بتحلي صالح عن السلطة بعد شهر من توقيعها".
وكان الرئيس اليمني قد أكد الأسبوع الماضي التزامه بالخطة الخليجية، ودعا المعارضة إلى بدء حوار حول جدول زمني لتنفيذها.
وقال صالح في خطاب متلفز عشية عيد الأضحى إن على المجتمع الدولي أن يضغط على المعارضة للقبول بالحوار "حول كل ما تبقى من المواضيع التي ما زالت قيد البحث بالنسبة للآلية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية بصورة كاملة ومشرفة للجميع".
وتنص الخطة التي تراجع صالح عن التوقيع عليها ثلاث مرات على تنحيه خلال ثلاثين يوما من توقيعه وتشكيل حكومة وفاق وطني تقودها المعارضة مع منحه وعائلته حصانة ضد الملاحقة القانونية.
ووفقا لمصادر دبلوماسية خليجية في صنعاء، فإن بن عمر سيبحث مع الأطراف في صنعاء آلية أعدها لتنفيذ الخطة الخليجية.
وتقوم تلك الآلية على تولي نائب الرئيس هادي منصب الرئيس لفترة انتقالية مدتها عامان يجري خلالها الإعداد لانتخابات رئاسية وبرلمانية.
واتهم صالح، الذي يتربع على رأس هرم السلطة منذ عام 1978 ، المعارضة "ومن يقف وراءها من القوى الانقلابية والظلامية"، في إشارة إلى قوات الجيش المنشق، باللجوء إلى "التصعيد اليومي وعدم الاستجابة لدعوة المجتمع الدولي بضرورة حل الأزمة عبر التسوية السياسية على قاعدة المبادرة الخليجية".
وقد دعت المعارضة لمظاهرات كبيرة في صنعاء وكبرى مدن البلاد اليوم للضغط على صالح للتخلي عن السلطة فورا.(إفي)