بقلم لورا سانشيز
Investing.com - أثارت التوترات بين روسيا وأوكرانيا مخاوف بشأن تدفقات الغاز الروسي، مما دفع الولايات المتحدة إلى طمأنة الحلفاء الأوروبيين بأنها ستساعد في إيجاد إمدادات بديلة.
كانت تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا أقل من المعتاد لعدة أشهر. حيث تتهم أوروبا روسيا باستخدام أسعار الغاز المرتفعة كوسيلة ضغط في نزاع على مشروع خط أنابيب نورد ستريم 2 المدعوم من غازبروم ( تبادل السلع المتعددة: Gazprom (MCX:GAZP))، وفقًا لرويترز.
ما هي كمية الغاز الروسي التي تستخدمها أوروبا؟
تعتمد أوروبا على روسيا في حوالي 35٪ من غازها الطبيعي. ويصل معظمهم عبر خطوط الأنابيب، بما في ذلك يامال يوروب، الذي يمر عبر بيلاروسيا وبولندا إلى ألمانيا، نورد ستريم 1، الذي يذهب مباشرة إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، وعبر أوكرانيا.
وترتبط أسواق الغاز في أوروبا بشبكة من خطوط أنابيب الغاز. وقد قلصت معظم الدول اعتمادها على الغاز الروسي على مر السنين وهناك أيضًا المزيد من طرق الإمداد التي تتجاوز أوكرانيا.
قد تؤثر العقوبات المحتملة على روسيا على التدفقات عبر خطوط الأنابيب (SE:2360) الأخرى مثل يامال-يوروب ونورد ستريم 1 وتورك ستريم. بينما ينتظر نورد ستريم 2 المصادقة قبل أن يتمكن من جلب المزيد من تدفقات الغاز الروسي إلى ألمانيا.
من أي مكان آخر يمكن أن تحصل أوروبا على الإمدادات؟
بعض البلدان لديها خيارات أخرى. على سبيل المثال، يمكن لألمانيا، أكبر مستهلك للغاز الروسي، الاستيراد من النرويج وهولندا والمملكة المتحدة والدنمارك عبر خطوط الأنابيب.
لكن رئيس وزرائها قال إن النرويج، ثاني أكبر مورد لأوروبا، تنقل الغاز الطبيعي بكامل طاقتها ولا يمكنها أن تحل محل الإمدادات المفقودة من روسيا.
في حين يمكن لجنوب أوروبا استقبال الغاز الأذربيجاني عبر خط الأنابيب عبر البحر الأدرياتيكي إلى إيطاليا وخط أنابيب الغاز عبر الأناضول للغاز الطبيعي (تاناب) (Naturgy Energy Group SA (MC:NTGY)) ( NTGY) عبر تركيا.
كما يمكن للدول المجاورة نقل الغاز عبر موصلات، لكن قد لا تكون الدول مستعدة للتخلي عن الغاز الذي قد تحتاجه وسيتعين على المستوردين دفع ثمن باهظ.
بالإضافة إلى كل هذا، فإن مستويات تخزين الغاز في أوروبا منخفضة جدًا لفصل الشتاء، عندما يكون الطلب أعلى بشكل تقليدي.
أما على المدى الطويل، ووفقًا لرويترز، فقد اقترحت المفوضية الأوروبية نظامًا يسمح لدول الاتحاد الأوروبي بالاشتراك في شراء احتياطيات الغاز الاستراتيجية وخطط لتجديد ملايين المباني لتوفير الطاقة وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.