مدريد، 16 يناير/ كانون ثان (إفي): أكد رئيس الحكومة الإسباني اليميني المحافظ، ماريانو راخوي، اليوم عقب حملة الاعتقالات الأخيرة التي طالت عددا من عناصر منظمة إيتا الإرهابية أن "دولة القانون لم ولن تتهاون" ف مكافحة الإرهاب.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده راخوي اليوم في مدريد مع الرئس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أول رئيس دولة أوروبي يستقبله رئيس الحكومة الإسبانية عقب توليه مهام منصبه الشهر الماضي.
من جانبه أكد ساركوزي أن بلاده سوف تظل دائما متيقظة ملتزمة بمساندة جارتها إسبانيا في كفاحها ضد الإرهاب، فيما أعرب راخوي عن امتنانه للجهود التي تبذلها فرنسا.
وتأتي زيارة الرئيس الفرنسي إلى إسبانيا بعد يومين من اعتقال ثلاثة يشتبه في انتمائهم إلى منظمة إيتا في فرنسا، وكان بحوزتهم أسلحة ومواد لصنع المتفجرات.
وأعرب ساركوزي عن ارتياحه للقرار الذي تبنته منظمة إيتا في أكتوبر/تشرين الماضي، بنبذ العنف بصورة نهائية، مؤكدا أن دولة القانون لم ولن تتهاون، طالما أن "إيتا لا تزال موجودة فهي منظمة إرهابية وأعضائها تنطبق عليهم نفس الصفة".
وعقد راخوي وساركوزي اجتماعا قاما خلاله بتقييم خطط التقشف التي يتم تطبيقها للتصدي للأزمة الاقتصادية، بجانب الاتفاق المالي الذي ينتظر أن يقوم المجلس الأوروبي بتحديد تفاصيله نهاية الشهر الجاري بهدف العمل على استقرار اقتصاد منطقة اليورو. كما بحثا أيضا الإعداد للقمة الأوروبية المقبلة.
وكان العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس قد استقبل اليوم الرئيس الفرنسي حيث قلده وسام "تويسون" الذهبي، أرفع تكريم تمنحه العائلة المالكة، تقديرا لدور بلاده في مكافحة التهديدات الارهابية لمنظمة (إيتا).
وأشاد الملك بالإسهام الفعال للسلطات الفرنسية بمؤسساتها السياسية والأمنية والقضائية للحد من خطر منظمة إيتا الإرهابية.(إفي)