طرحت المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق أمس مناقصة لاستيراد «330» ألف طن قمح من النوع الصلب عالي البروتين. وبيّن المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي مدير عام المؤسسة أن هذه الدفعة تمثل الدفعة الأخيرة التي سيتم طرحها هذا العام، وسيكون موعد توريد تلك الكمية خلال شهري مارس وأبريل من العام المقبل بواقع «3» شحنات لميناء جدة الإسلامي، و»3» شحنات لميناء الملك عبدالعزيز بالدمام. وأبان المهندس الخريجي أن غدًا الجمعة آخر موعد لاستقبال العروض، على أن يتم إعلان نتيجة الترسية الأحد المقبل.
وحدد الخريجي غداً الجمعة كآخر موعد لاستقبال العروض , على أن يتم إعلان نتيجة الترسية الأحد القادم. وكانت السعودية قد اشترت في أحدث مناقصاتها 660 ألف طن من القمح من استراليا والاتحاد الاوروبي وكندا والولايات المتحدة للشحن بين نوفمبر 2011 وفبراير 2012. وشكل القمح الروسي 2% فقط من واردات السعودية الإجمالية بين عامي 2008 و2011 بينما استوردت المملكة 40% من احتياجاتها من كندا خلال نفس الفترة. وقال الخريجي في تصريح سابق: لا نختار حسب الدولة وانما حسب جودة القمح.. لدينا مواصفات من يفي بها بالسعر المناسب فسنرحب به في مناقصاتنا.
وتعتزم السعودية الاعتماد بالكامل على واردات القمح بحلول 2016 حفاظا على مواردها من المياه. وتستهلك أكبر دولة منتجة للنفط في العالم نحو 2.9 مليون طن من القمح سنويا. وترتفع واردات القمح السعودية نتيجة زيادة الاستهلاك وانخفاض المشتريات من السوق المحلية. وكان مصدر مسؤول في وزارة الزراعة السعودية قال مؤخرا إن إجراءات حكومية تم اتخاذها ستخلص في النهاية لإيقاف زراعة القمح بالمملكة في العام 2015 حفظا على المياه ، إلا أن دراسة أكاديمية سعودية أوصت بضرورة إعادة النظر في قرار وقف زراعة القمح نهائيا المقررة بحلول عام 2015، على أن يتم التركيز على زراعة هذا المحصول في المزارع ذات السعات الكبيرة لقدرتها على تحقيق كفاءة إنتاجية عالية.
حيث تمت زيادة طاقة تخزين القمح الحالية البالغة 2.52 مليون طن لتصبح 3.4 مليون طن تنفيذا لتوصية مجلس الشورى السعودي برفع المخزون الاحتياطي للقمح ليغطي عاماً كاملاً، ويرتقب الإعلان عن إنشاء 4 شركات لمطاحن الدقيق في إطار خطة خصخصة قطاع المطاحن، ستوزع على أربع مناطق ،بجانب توسعة صوامع جدة والدمام وجازان والجموم والأحساء ، وكانت السعودية صاحبة التجربة الفريدة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح رغم عدم وجود أنهار بها تراجعت عن زراعته لصالح زراعات أخرى اقل استهلاكا للمياه، وتنفذ حاليا استراتيجية لزراعة القمح والأرز وأنواع أخرى من الحبوب في السودان ودول افريقية وشرق آسيوية أخرى لتغطية احتياجاتها من المواد الغذائية.
وأوضحت الوزارة أن روسيا أنتجت خلال هذا الموسم 97.8 مليون طن من الحبوب، مشيرة إلى ان البلاد صدرت إلى الأسواق الخارجية في الفترة الممتدة بين الأول من يوليو والثالث والعشرين نوفمبر ما مجموعه 13.7 مليون طن من الحبوب. وتقدر الحكومة الروسية طاقات البلاد التصديرية بنحو 25 مليون طن من الحبوب في الموسم الحالي. ورفعت روسيا الحظر الذي كانت فرضته على تصدير الحبوب في العام الماضي بسبب الجفاف، حين لم تتمكن البلاد من جمع أكثر من 60.9 مليون طن من الحبوب، أي أقل بنسبة 37.3% عن مستوى العام.