عرض الجمعة البيضاء! خصم هائل على InvestingProاحصل على خصم يصل إلى 60%

تدفق اللاجئين على ألمانيا يعطي دفعة أكبر نحو ازدهار قطاع البناء

تم النشر 23/12/2015, 16:35
© Reuters. تدفق اللاجئين على ألمانيا يعطي دفعة أكبر نحو ازدهار قطاع البناء

من مايكل نينبار

نويكيرش (ألمانيا) (رويترز) - بالقرب من الحدود الجنوبية لألمانيا تتدفق الطلبيات الجديدة على شركة إنشاءات صغيرة تديرها إحدى الأسر لشراء المنازل سابقة التجهيز التي تصنعها بغرض إيواء بعض طالبي اللجوء الذين توافدوا على البلاد هذا العام ووصل عددهم إلى نحو مليون شخص.

ولا يمكن لمصنع تلك الأسرة الموجود في بلدة نويكيرش الصغيرة بالقرب من النمسا وسويسرا أن يفي بهذا الحجم من الطلبيات لذا ينفذ رئيس الشركة يورج باوير توسعات بالقرب من أطراف بحيرة كونستانس.

يقول باوير "نحن على وشك استحداث نوبة عمل إضافية في مصنعنا في نويكيرش وفتح مبنى مصنع جديد بالقرب من لينداو وزيادة عدد العاملين إلى 60 من 40 حاليا."

ويضاف إلى مجموعة من العوامل التي تذكي انتعاش قطاع البناء في ألمانيا الطلب على المنازل منخفضة التكلفة للاجئين الذين كان يبيت أغلبهم في صالات الألعاب الرياضية والباحات العامة والخيام.

كما يتلقى القطاع دعما من زيادة عدد السكان في المدن الكبرى بالإضافة إلى تزايد الاهتمام بالعقارات.

وتشجع تكلفة الاقتراض التي وصلت إلى مستويات متدنية لم يسبق لها مثيل وارتفاع الأجور الفعلية الكثير من الألمان على التغلب على عزوفهم التقليدي عن شراء منازل وشقق سكنية حيث بات البعض أيضا يعتبرون العقارات استثمارا جذابا.

ومن المتوقع أن يؤدي هذا الطلب إلى جانب ضخ الحكومة 13 مليار يورو (14 مليار دولار)العام المقبل لتحديث الطرق والجسور إلى زيادة المبيعات في قطاع الإنشاءات 2.5 بالمئة إلى 235 مليار يورو العام المقبل وهو أعلى مستوى منذ عام 2000 بحسب اتحاد بي.في.بي المرتبط بالقطاع.

وتعطي هذه الانتعاشة زخما لتعافي الاقتصاد المحلي الذي يعوض تباطؤ التجارة الخارجية حيث تعاني شركات التصدير من التباطؤ في الأسواق الناشئة.

ويمثل قطاع البناء أربعة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي كما أنه قطاع توظيف كبير حيث يتجاوز عدد العاملين فيه 2.5 مليون شخص في أكثر من 300 ألف شركة.

وقال هانز فارنر سين رئيس معهد آي.إف.أو الاقتصادي "المزيد والمزيد من الألمان يضعون أموالهم في العقارات." وارتفع مؤشر المعهد لقطاع البناء في نوفمبر تشرين الثاني إلى أعلى مستوى منذ إعادة توحيد ألمانيا عام 1990.

وهبط المؤشر الذي يقيس المعنويات في القطاع قليلا هذا الشهر لكنه مازال مرتفعا حيث تشجع أسعار الفائدة المتدنية في البنك المركزي الأوروبي على تحول المزيد من الألمان عن صناديق الادخار المعتادة إلى الاستثمار في العقارات.

ويساعد هذا الطلب المتزايد من القطاع الخاص سوق العقارات على التوسع في المنازل منخفضة التكلفة التي تبنيها شركات مثل باوير هولزيستيما في نويكيرش.

وما زال هناك نقص في المعروض من المنازل بسبب قلة البناء خلال الفترة من 2001 إلى 2009 عندما قلص القطاع العام الحوافز الضريبية للمستثمرين في المساكن وألغى دعم السكن للملاك الشاغلين للمساكن والذين واجهوا أيضا وقتها تكاليف اقتراض أعلى.

وتظهر بيانات مكتب الإحصاء أنه من يناير كانون الثاني إلى سبتمبر أيلول هذا العام غطت موافقات البناء الممنوحة نحو 223 ألف شقة حيث تعد الشقق نوع السكن الأساسي في المدن الألمانية.

ويمثل هذا زيادة بنسبة خمسة بالمئة عن الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي. ومن المتوقع أن يصل الرقم هذا العام إلى ما يقرب من 300 ألف شقة لكن هذا مازال غير كاف للتكيف مع حجم النمو الحضري.

ولتجنب النقص في عدد المنازل -وبخاصة في المدن الكبرى مثل برلين وهامبورج وميونيخ حيث يزيد عدد السكان بوتيرة أسرع- هناك حاجة الآن لبناء 400 ألف شقة كل سنة بحسب تقديرات خبراء القطاع.

ومع تجاوز الطلب حجم المعروض يقول بعض خبراء الاقتصاد إن السوق قد يشهد زيادة في الأسعار.

وفي محاولة لتجنب حدوث أزمة في السكن في المدن يخطط وزير المالية فولفجانج شيوبله ووزيرة البناء باربرا هندريكس لطرح حوافز ضريبية كبيرة للمستثمرين الذين يبنون مساكن جديدة في مناطق بعينها في المدن في السنوات الثلاث القادمة.

© Reuters. تدفق اللاجئين على ألمانيا يعطي دفعة أكبر نحو ازدهار قطاع البناء

(الدولار = 0.9109 يورو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.